اعتقلت قوة أمنية عراقية أمس النائب السني أحمد العلواني، ذا النفوذ الواسع في الأنبار بعد اشتباكات كثيفة قتل فيها خمسة من حراسه الشخصيين وشقيقه في خطوة يخشى مراقبون أن تؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني في كبرى محافظات العراق. ويأتي اعتقال العلواني، أحد أبرز الداعمين للاعتصام المناهض للحكومة في محافظة الأنبار في الوقت الذي تشن فيه قوات الجيش عمليات عسكرية متواصلة منذ نحو أسبوع ضد معسكرات لتنظيم القاعدة على طول الحدود مع سوريا التي تمتد لنحو 600 كلم. وبحسب وزارة الدفاع العراقية، فإن القوة الأمنية كانت تنفذ قرار اعتقال قضائي صادر بحق شقيق النائب على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب، إلا أنها أوقفت العلواني نفسه بعدما شارك في الاشتباكات التي خاضها حراسه ضد عناصر القوة الأمنية، وفقا للوزارة. من جهته، قال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن "قوة أمنية هاجمت مقر إقامة النائب العلواني في وسط الرمادي لتندلع معركة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مع حراسه". وأضاف المصدر أن السلطات أعلنت حظرا للتجوال في المدينة وأغلقت جميع منافذها حتى إشعار آخر. وكان المالكي زعم الأحد الماضي أن ساحة الاعتصام في الأنبار تحولت إلى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها "فترة قليلة جدا" للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهائها.