أعلنت حكومة جنوب السودان امس، موافقتها مبدئياً على وقف إطلاق النار، لإنهاء المعارك المتواصلة في أحدث دولة أفريقية، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن ألف شخص، وتشريد أكثر من 121 ألفا آخرين. وعبرت دول مجاورة لجنوب السودان امس عن دعمها للرئيس سلفا كير في الصراع القبلي الذي يسود أحدث دولة في العالم قائلة انها لن تقبل بأي محاولة للاطاحة به وبحكومته المنتخبة ديمقراطيا. وحظي كير أيضا بدفعة في مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل -وهي الولاية الرئيسية المنتجة للنفط في جنوب السودان - حيث ألحقت القوات الحكومية هزيمة بقوات المتمردين الموالين لنائب رئيس الجمهورية السابق ريك مشار بعد أربعة أيام من الاشتباكات العنيفة. وقال وزير الاعلام في حكومة كير ان الحكومة مستعدة لوقف اطلاق النار فورا لكن لم يتضح ان كان مشار سيقبل عرضا كهذا لا يتضمن الافراج عن حلفائه السياسيين المحتجزين. وفي كلمة أمام زعماء اقليميين خلال قمة طارئة حول جنوب السودان عقدتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا /ايجاد/ ناشد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا كلا من كير ومشار اغتنام الفرصة الضئيلة السانحة والبدء في محادثات سلام. وفي السياق قال المبعوث الأمريكي لجنوب السودان دونالد بوث ان جنوب السودان سيفرج عن معظم السياسيين المحتجزين المتهمين بصلتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس سلفا كير.