اعترضت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة على الطريقة التي تتعامل بها إدارة السيول بالأمانة لمعالجة أخطار السيول موضحة أن إدارة السيول تعمل بمفردها وتغييب دور الدفاع المدني. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة البارحة الأولى بمقر المجلس وترأسه نائب رئيس المجلس الدكتور خالد أبو حفاش وبحضور أعضاء المجلس كما حضره إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة وعدد من الإدارات العامة في الأمانة حيث طالب الرائد محمد الزهراني مندوب الدفاع المدني خلال الاجتماع المسؤولين في إدارة السيول بإطلاعهم على ما تم عمله تجاه المخططات الخطرة التي تم رصدها مسبقا من خلال اللجنة التي تم تشكيلها والتي حددت الأماكن الخطرة في مكةالمكرمة ب 42 مخططا وكذلك اطلاعهم على المشاريع التي تم تنفيذها في هذه الأماكن مطالبا في الوقت نفسه بضرورة الوقوف على هذه المخططات مرة أخرى ومعرفة ما تم عمله خلال الأربع سنوات الماضية. وفي موازاة ذلك أكدت الأمانة على لسان المهندس ربيع عالم مدير إدارة السيول أن 20 مخططا من المخططات التي تم رصدها في السابق هي مخططات زراعية يقع غالبيتها في وادي نعمان وقد تم إحالة موضوعها لوزارة الزراعة ليتم دراستها في حين أن بقية المخططات هي مخططات قديمة يتم العمل فيها حاليا. وأضاف عالم أن الإدارة العامة للسيول بالأمانة ستنهي كافة أعمال تصريف السيول في العاصمة المقدسة خلال الأربع سنوات القادمة، مشيرا إلى أن خطوط التصريف الرئيسية قد تم الانتهاء منها وجاري العمل حاليا على تنفيذ الخطوط الداخلية في الأحياء التي لم يتم العمل فيها، مبينا أن المشاريع التي يتم العمل فيها حاليا داخل المدينة تبلغ 23 مشروعا بطول 168 ألف متر طولي وتزيد تكلفتها على نصف مليار ريال وتشمل هذه المشاريع تنفيذ قنوات خرسانية وشبكات تصريف لشمال وجنوب وشرق وغرب مكة وكذلك عمل مصدات لحماية المخططات السكنية. وأضاف أنه قد تم إيقاف تصاريح البناء في المخططات ذات الخطورة ومنها مخططات في حي الشرائع منذ أن تم رصدها مسبقا حتى يتم تنفيذ مشاريع تصريف السيول بها. وأكد المهندس ربيع عالم أن هناك ثلاثة عوائق تواجههم في الإدارة العامة للسيول وهي ضعف إمكانيات المقاولين وكثرة الاعتراضات من قبل بعض المواطنين، إضافة إلى المخططات القديمة التي لا يوجد بها تصريف البتة. وأبان المهندس أن لدى الإدارة 8 فرق صيانة تعمل على مدار الساعة وخاصة في أوقات الأمطار حيث تقوم برصد المواقع التي تتجمع فيها المياه ومعالجة الوضع في وقته وعمل تقارير عنها لاتخاذ الإجراء المناسب.