في الوقت الذي سيصدر في الشهرين المقبلين شرح للكتاب المطبوع قديما «فتح المنان»، فإن المحقق نبيل بن هاشم الغمري أصدر حاليا كتابين؛ الأول «المسند الجامع لأبي محمد الدارمي»، والثاني «غاية الاعتزاز والأماني بتخريج أسانيد ومرويات ابن قايماز التركماني المتوفي سنة 748ه». وستكون الطبعة الجديدة المقبلة ل«فتح المنان» مزيدة معتنى بها لتكون مواكبة في تخريجها لما طبع حديثا من التراث المحقق. أما الكتابان الجديدان الصادران حديثا للغمري، فإن الأول «المسند الجامع» يطبع لأول مرة مقابلا على أكثر من تسع نسخ خطية، وكان قد شرحه قبل نحو 20 عاما، وقابله على ثلاث نسخ خطية، فذكر في هذه الطبعة بعض الاختلافات الإضافية التي وجدها في النسخ الأخرى، وقدم له بمقدمة كبيرة تزيد على 40 صفحة ذكر فيها ما وقع من الأخطاء في النسخ المطبوعة قديما، وكذلك ما وقع من محققيها قديما وحديثا ممن طبعه بعد شرحه، وبرهن في المقدمة بالدليل من اعتمد على شرحه وتحقيقه في مطبوعته دون عزو كما جرت عادة العلماء في ذلك، وذكر تعرض شرحه من آخرين بالسرقة تارة، وتارة بالاقتباس، حتى إن بعضهم سرق رسالة بأكملها حصل بها على درجة الماجستير من الأزهر الشريف. والكتاب الثاني، فهو جمع وتخريج لأسانيد الحافظ الذهبي المنثورة في مصنفاته، ويقع في مجلدين كبيرين، قدم له بمقدمة ترجم فيها لصاحب الأسانيد، وبين فيها عقيدته، وهي من المهمة بمكان كونه من تلاميذ الشيخ ابن تيمية الإمام المجتهد، ثم ذكر مصنفاته، ورتب أسانيده إلى الكتب والمصنفات وسائر المصنفين، مبتدئا بمن صنف في المائة الأولى.. وهكذا إلى عصر صاحب الأسانيد في القرن الثامن.