يعنى مركز خدمة السنة النبوية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بجمع وحفظ الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق والمعلومات المتعلقة بالسنة والسيرة النبوية وتيسيرها للباحثين الذي أنشئ بناء على الموافقة السامية الكريمة رقم 5/793 وتاريخ 20/4/1406 ه بحيث تشرف عليه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من الناحية العلمية والإدارية ويقوم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بنفقات تشغيله . وحدد تقرير أصدره مركز خدمة السنة النبوية أهداف المركز المتضمنة إعداد موسوعة في الحديث النبوي وموسوعات أخرى في خدمة السنة والسيرة النبوية وتحقيق ما يمكن من كتب السنة والسيرة النبوية وإعداد البحوث العلمية وترجمة ما تدعو الحاجة اليه لخدم السنة والسيرة النبوية ورد الأباطيل ودفع الشبهات عن ساحة السنة والسيرة النبوية ونشر الأعمال المنجزة في المركز في مجال التأليف والتحقيق والترجمة والتعاون مع المراكز والهيئات والمؤسسات العلمية التي تعمل في خدمة السنة والسيرة النبوية داخل المملكة وخارجها فيما يخدم المركز وتحقيق أهدافه وكذلك الاستفادة من الحاسب الآلي في جمع السنة وبرمجة المعلومات المتعلقة بها وبعلومها . وبين التقرير الأقسام العلمية بالمركز والذي يشتمل على قسم التحقيق ويعد من أول الأقسام التي أُنشئت بالمركز ويعنى بتحقيق الكتب المتعلقة بالسنة النبوية ورواتها تحقيقا علميا بالاعتماد على الأصول الخطية المتعددة ومن منجزات هذا القسم تحقيق كتاب / إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة / للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله المتوفى سنة 852ه ويعد الكتاب موسوعة حديثيه إسنادية ضخمة ضمت أحد عشر مصنفا من أمهات كتب الحديث على طريقة فن الأطراف وبلغ عدد أحاديثه / 25514 / حديثا غير الأحاديث المستدركة التي أضافها محققو الكتاب وقد تم الانتهاء من تحقيقه ويقع في تسعة عشر جزءا طبع منها ثمانية عشر جزءا والجزء التاسع عشر سيصدر قريبا إن شاء الله . وأوضح التقرير انه يجري العمل في القسم في إعداد فهارس للكتاب تشتمل فهرس الآيات القرآنية وفهرس أطراف الأحاديث والآثار وفهرس الرواة ويتوقع صدورها في أربعة مجلدات إضافة إلى تحقيق كتاب / لسان الميزان / للحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852ه وهو من أهم كتب الجرح والتعديل ذكر فيه مؤلفه أسماء الرواة المتكلم فيهم وما قيل فيهم من جرح وتعديل في المصنفات التي قبله ومن ترجم له منهم في / تهذيب الكمال / ذكر أسماءهم مجردة في آخر الكتاب وقد تم تحقيق خمسة أجزاء منه اعتمادا على ثمان نسخ خطية منها أربع نسخ كاملة وبقي منه الجزء الثاني والجزء السابع لم يتم تحقيقهما ومشروع تحقيق الكتب التسعة وهي الصحيحان والسنن الأربع ومسند الإمام أحمد وموطأ الإمام مالك وسنن الدارمي وهو مشروع كبير جدا يهدف إلى تحقيق تلك الكتب ونشرها بالاعتماد على الأصول الخطية المتعددة الموثوقه ولا يتم ذلك إلا ببذل جهود ضخمة في التحضير لذلك وقد بذل الباحثون في قسم التحقيق جهودا كبيرة في الأعمال التحضيرية لتحقيق تلك الكتب ومن هذه الأعمال دراسة طبعات هذه الكتب لتقييمها واعتماد الطبعة المثلى في عملية التحضير فعلى سبيل المثال طبعات صحيح البخاري تم حصر أكثر من خمسين طبعة وتم الإطلاع على / 32 / طبعة منها وأكثر هذه الطبعات تعتمد اللاحقة منها على السابقة واختير منها الطبعة السلطانية المطبوعة سنة 1311-1313ه وصحيح مسلم تم الإطلاع على أكثر من عشرين طبعة له واختيرت الطبعة التي اعتنى بها محمد فؤاد عبد الباقي وهكذا بقية الكتب التسعة تم الإطلاع على طبعاتها التي أتيح للباحثين في القسم الإطلاع عليها واختير منها طبعة لكل كتاب . //يتبع// 1137 ت م