يقوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة رسمية للمملكة، الأحد المقبل، يجري خلاها مباحثات مستفيضة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وباريس، ومناقشة إنهاء مأساة الشعب السوري الذي يواجه القتل والبطش الأسدي، والتنسيق حيال مؤتمر جنيف، فضلا عن بحث تداعيات الاتفاق الإيراني النووي مع الدول الكبرى، ومستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع الإقليمية والدولية. وأشارت مصادر دبلوماسية سعودية، في تصريحات ل«عكاظ»، أن زيارة هولاند ستكون فرصة هامة للاستماع لوجهة النظر الفرنسية حيال ملف الأزمة السورية التي تجاوزت السنتين ونصف السنة، وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، موضحة أن المملكة تربطها علاقات متجذرة ممتازة مع فرنسا وترغب في تعزيزها في كافة المجالات. من جهتها، أشارت مصادر فرنسية إلى أن باريس حريصة على التنسيق مع المملكة حيال إيحاد حلول لازمات المنطقة، وخصوصا الأزمة السورية، حيث يوجد تطابق بين البلدين حيالها. وكشفت عن أنه سيتم خلال زيارة الرئيس الفرنسي، والتي ستستغرق يوما واحدا، التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين، مؤكدة أن هذه الاتفاقيات ستعطي دفعة قوية باتجاه تعزيز العلاقات الثنائية. وتابعت قائلة «إن فرنسا تعتبر المملكة شريكا استراتيجيا لها في المنطقة وتلعب دورا هاما في إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط». وأشارت مصادر «عكاظ» إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد سيقيم حفلا تكريميا للرئيس الفرنسي والوفد المرافق له. وسيرافق الرئيس الفرنسي، خلال زيارته للمملكة، وفد رسمي عالي المستوى يتكون من عدد الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الفرنسية. وكان قصر الإليزيه أعلن أن الرئيس هولاند سيقوم في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر بزيارة تستغرق يومين للمملكة تلبية لدعوة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكان هولاند قد قام في شهر نوفمبر من العام الماضي 2012 بزيارة رسمية إلى المملكة.