أكدت ورشة عمل نظمت ضمن ملتقى الاتصال الداخلي أن إدارة الأزمات مسؤولية الإدارات العليا بالتنسيق مع إدارات العلاقات العامة، مشيرة إلى ضرورة تحديد الأزمات المتوقعة وإدراكها وتشكيل فريق لادارتها بما يساهم في سرعة الاستجابة لها. وأوضح الدكتور هشام العمودي رئيس لجنة العلاقات العامة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أن ورشة «الاتصال الداخلي وقت الأزمات» والتي قدمها الدكتور خيرت عياد رئيس قسم العلاقات العامة بكلية الاتصال بجامعة الشارقة تناولت العديد من المحاور من أبرزها التخطيط لإدارة الأزمات حيث تناولت أهمية بناء نظام للشعور بالأزمة يطلق عليه نظام الرادار الذي تعتمد عليه أي منظمة في جميع المعلومات عن الأزمات المتوقعة ويتضمن إدارة القضايا، وإدارة المخاطر، وإدارة العلاقات، إلى جانب حجم المنظمة الذي يلعب دوراً هاماً فكلما كان حجم المنظمة كبيراً تطلب ذلك وجود قاعدة بيانات متكاملة عن قطاعاتها وأقسامها وظروف العمل فيها وعناصر الأمان. وبين أن الورشة أوضحت بأن المنظمات ذات السمعة القوية والمتماسكة هي التي تعنى بمسؤوليتها الاجتماعية ويمكنها مواجهة الأزمات بدرجة أكبر من تلك التي لا تمتلك نفس السمعة، مشيراً إلى أنه من الصعب بناء علاقات مع الجماهير أثناء الأزمات لأن الجمهور ينظر في سجل المؤسسة وما لها من رصيد لديهم. وتناولت الورشة تشكيل فريق لإدارة الأزمة باعتباره أمراً حيوياً وأساسياً بحيث يكون واضحاً سلفاً ويمثل كل قطاعات المنظمة مثل العلاقات العامة والقسم القانوني وإدارة الموارد والقسم الطبي والبحوث والعمليات وقسم الأمان والنقل والشؤون الحكومية إضافة إلى العلاقات العامة. ويجب أن يتميز الفريق بالمهارات الفنية والمعرفية والعلاقات الجيدة مع وسائل الإعلام والإلمام بالجوانب المختلفة لعملية الإنتاج الإعلامي والقدرة على العمل تحت ضغط، والقدرة على تقييم المعلومات برؤية نقدية والقدرة على العمل في فريق عمل والاستعداد لتحمل المسؤولية والقدرة على الاستماع بنفس قدرة الحديث.