سقوط انعكاس السماء في بقعة الماء الصغيرة يخيفها، تخشى السقوط في الهوة العميقة والبعيدة حيث السحب المتفرقة، سخر من خوفها ووضع قدميه في الماء... فهوى في الفضاء الواسع، تفتت سحابة إلى قطع صغيرة فيما هو يختفي. كابوس كانت كوابيسه دائما تبدأ بالسقوط من مكان مرتفع.. يصحو فزعا عندما يرتطم بالأرض، يتناول قليلا من الماء ويحوقل ويعود للنوم، لكنه هذه المرة لم يرتطم بشي..استمر يسقط ويسقط ويسقط. وهم تخيلت لوهلة أنها بطلة الرواية، أخذت ترقص في غرفتها .. لكنها عندما فتحت النافذة لم تجد لا الحقل ولا الفراشات الملونة. جرس ساعة المنبه تؤدي عملها بإخلاص، ترن، وترن، وترن، لكنني في اللحظة نفسها كنت أقف أمام باب بيتنا القديم وأضع يدي على الجرس، يرن، ويرن، ويرن، ولا أحد يفتح. حالة كانت تحدثه بحنان كبير وهما يأكلان من نفس الطبق، كانت أمامي مباشرة، ممتلئة بالشباب وذات سمار أخاذ، التقت عينانا للحظات وعندما غادرا معا شعرت بوحدة هائلة. الكرة التي صارت حمامة اختفت الكرة التي كنا نلعب بها، كان ثمة هجمة سريعة للفريق الذي يلاعبنا، أصابت الكرة بطن أحد لاعبينا فسقط وهو يصرخ، أوقفنا اللعب وتحلقنا حوله، لم يلبث إلا ونهض لكننا لم نجد الكرة أبدا، أخبرنا الفتى الصغير الذي لم نكن نسمح له باللعب معنا أنه شاهد الكرة وقد تحولت لحمامة طارت بعيدا.