شن طيران نظام بشار الأسد أمس غارات جديدة على أحياء في مدينة حلب شمال سوريا في رابع يوم من القصف الجوي الدامي على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة أدى إلى مقتل 135 شخصا على الأقل. وتواصل القصف على بعض أحياء حلب حيث تنتشر قوات المعارضة، وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 135 قتيلا نتيجة هذا القصف منذ الأحد بينهم عشرات الأطفال. واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن «الغارات الممنهجة» على حلب تكشف «عن حقيقة الموقف الذي يتبناه النظام من «جنيف 2» ومن أي حل سياسي»، في إشارة إلى مؤتمر السلام المقرر عقده في سويسرا في 22 كانون الثاني/يناير المقبل، سعيا للتوصل إلى حل للأزمة. من جهة ثانية أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة الإشراف على الخطة الدولية لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية الأربعاء أن العناصر الكيميائية السورية ستنقل خارج البلاد عبر شاحنات مصفحة روسية وسط مراقبة كاميرات صينية وأنظمة أمريكية لتحديد المواقع «جي بي إس». وتفاصيل خطة التدمير، الأولى من نوعها، عرضها مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أمام اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة ونشرت الأربعاء. وتتمركز سفينتان دنماركية ونرويجية في قبرص في انتظار مواكبة سفينتي الشحن اللتين ستحملان العناصر الكيميائية من ميناء اللاذقية على الساحل السوري. من جهة ثانية أكد السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد أمس أن الجبهة الإسلامية التي تشكلت مؤخرا في سوريا رفضت الاجتماع مع مسؤولين أمريكيين. وقال فورد غداة إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن اللقاء مع الجبهة الإسلامية «ممكن»، وإن «الجبهة الإسلامية رفضت الجلوس معنا من دون ذكر الأسباب لذلك». وأضاف «نحن مستعدون للجلوس معهم لأننا نتحدث مع جميع الأطراف والمجموعات السياسية في سوريا». سياسيا أيضا، بدأ وفد من الائتلاف السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا مساء أمس زيارة إلى أربيل لبحث مسألة مشاركة القوى الكردية السورية في مؤتمر «جنيف 2» للسلام في سوريا، في وقت تجري هذه القوى مباحثات في ما بينها.