تجلس خريجات كلية المجتمع على مستوى المملكة على جمر الانتظار، نظرا لأن هذه المخرجات بلا تصنيف، وأن سنوات الدراسة بالنسبة لهن ذهبت ادراج الرياح، خاصة وان معظمهن ما زلن في دكة البطالة. واجمعت عدد من خريجات كليات المجتمع أنهن تلقين وعودا بتوظيفهن عقب التخرج مباشرة ولكن كل الوعود تبخرت بالرغم من أننا نحمل مؤهلات أعلى من المتوسطة. وفي هذا السياق قالت ف، العنزي خريجة كلية المجتمع في العام 1427ه قسم حاسب آلي «كم كان يحدونا الطموح قبل التخرج بالوظيفة بحكم وعود الكادر الموجود آنذاك في الكلية وبرغم المشقة تحملنا وتخرجنا وبمعدلات جيدة لكن صدمنا فعلا انه لا أحد يؤمن بك وبوثيقتك»، وتابعت «رغم أن هناك شواغر في معامل الحاسب الآلي التي اعتلاها الغبار لكن ما زال توظيفنا محلك وأيضا يمكننا العمل في حقل تدريس مادة الحاسب الآلي ولكن من يسمع صوتنا»، واستطردت بقولها «مشكلتنا الآن لمن نتجه إذا كانت وثائقنا مختومة بختم وزارة التربية والتعليم ولا تعترف بنا، لا نريد حلولا مؤقتة نحن خريجات وشهاداتنا أحق من غيرها والله العظيم، ونشعر بالغبن حينما نجد أننا خارج دائرة الوظيفة». وفي نفس السياق قالت م، ع خريجة كلية المجتمع 1431/1432ه، «بالرغم من الحاجة لتخصصنا في مجالات الإدارة والسكرتارية لكن نلاحظ توظيف المعلمات على هذه الوظائف، رغم أننا أحق بها لأن تخصصاتنا تؤهلنا للعمل في مجال الإدارة والسكرتارية لذا نطالب بتوظيفنا بدون تجاهل للحقوق». وقالت أسماء الحذيفي خريجة كلية المجتمع 1425ه قسم انجليزي «أطرح تساؤلا على المسؤولين لماذا يتم تهميشنا علما انه تم وعدنا أنه بمجرد تخرجنا سوف نحصل على الوظيفة في مجال تدريس اللغة الإنجليزية للصف الرابع الابتدائي والى اليوم لم نر سوى التهميش وذهبت سنوات العمر هباء منثورا دراسة وتعبا وبعدها وثيقة لم تغننا». وأوضحت ص، ح خريجة كلية المجتمع 1432ه قسم سجلات طبية «تم قبولنا في كلية التربية ولكن فضلت الالتحاق بكلية المجتمع لما رأيت من معاناة خريجات التربية في سبيل الحصول على الوظيفة»، مضيفة «بعد أن أنهيت دراستي اختبرت اختبار الهيئة الصحية حتى أستطيع الحصول على وظيفة واجتزت الاختبار بنجاح، ومع ذلك تم استبعادي من التوظيف بحجة المؤهل، الدفعة التي سبقتني تعينت وأيضا اختبار الهيئة الصحية مقابل مبالغ مالية لا يعود صالحا بعد مرور سنتين إذ يتعين علينا الاختبار مرة أخرى». وكشفت م، ع، العضيدي خريجة كلية المجتمع 1428ه قسم تسويق «أنا دخلت بأحلام كبيرة لأنهم قالوا تخصصنا مطلوب بسوق العمل وكانت فرحتنا لا توصف، درسنا طبعا بدون مكافآت والمواصلات علينا من غير مصاريف الكتب، وكل ذلك على أمل الوظيفة بعد التخرج ولكن الصدمة أننا لم نتوظف»، وتواصل «تركت وظيفة قسم التسويق لأن هذا القسم فيه اختلاط ولا ارضى هذا الإجراء على الإطلاق»، وتضيف «بحثت عن وظائف بالقطاع الخاص ووجدت من يوظفني ولكن رفضت العمل لأن سلك التسويق لا يناسبني لكن الذي استغربته من الخدمة المدنية اسم كليتنا مدرج ضمن جدارة سؤال لماذا لم تنزل لنا وظائف». واوضحت م، م خريجة كلية المجتمع عام 1425ه أول دفعة (قسم حاسب آلي) «لا أحد جرى تعيينه من زميلاتي وأذكر أنني تركت زوجي في الطائف وذهبت للدراسة بهذه الكلية لأننا سمعنا أن لها مستقبلا وبعد التخرج سجلت بجدارة وعندنا مدرسة محو أمية عندها عجز وتقدمت للالتحاق بالوظيفة الشاغرة ولكن ذهبت احلامي أدراج الرياح»، وتضيف «الأمر المستغرب أنه لم يتم حتى الآن توظيف اي واحدة من خريجات دفعتي وهو الامر الذي احبطنا ولا ندري ماذا نفعل بوثائقنا المعتمدة هل نتركها على الرف أم ماذا نفعل». وفي موازاة ذلك أوضح مصدر مسؤول بالتعليم العالي بأن خريجات كلية المجتمع جزء لا يتجزأ من مجتمعنا وابناء وطننا الغالي لهن حق المطالبة والاستماع لهن واما الاقسام التي تخرجت منها الطالبات فالبعض مصنف ضمن وزارة الخدمة المدنية ويقبلن حسب الاولوية والاسبقية وبعض التصنيف لا يقبله ويعتبر خدمة اجتماعية تضاف للطالبة او الطالب كمهارة بالعمل والأداء وما يخص عدم التعيين فهي ليست من صلاحياتنا وهو من مسؤوليات وزارة الخدمة المدنية.