يضع العابرون بطريق مكةالمكرمة/الليث أو طريق الموت كما يطلق عليه البعض مجازا، أياديهم على صدورهم نتيجة انعدام وسائل السلامة المتمثلة في اللوحات الإرشادية وعيون القطط، فضلا عن كثرة التصدعات والتشققات والحفر في هذا الشريان الحيوي الذي يربط مكةالمكرمة بقرى طريق الساحل الغربي، ما ينتج عنه مشقة في الوصول من وإلى مكةالمكرمة، خصوصا في أوقات الدوام الرسمي أو الاجازات الاسبوعية التي عادة ما تشهد حوادث مرورية بشكل شبه يومي. وأوضح الأهالي أن الطريق يفتقد لأبسط مقومات السلامة، كما لا يخلو من الحفر والاخاديد نتيجة عدم صيانته وقدم نوعية الاسفلت، وشدد سالكو الطريق على أهمية تعبيد الطريق التي انهكت مركباتهم وكلفتهم الكثير. ويحصد الطريق المؤدي إلى قرى الساحل وهو ما يعرف ب«طريق مكةالمكرمة/الليث» كل يوم عددا من القتلى والإصابات بسبب غياب وسائل السلامة في هذا الشريان وضيقه ما جعل الأهالي يطلقون عليه اسم «طريق الموت»، الأمر الذي جعل السائقين يحرصون على تفادي السير في الطريق، خصوصا في أوقات الليل، بسبب أخطار الشاحنات والحوادث الكثيفة نتيجة افتقاد الطريق لوسائل السلامة والإنارة. وما يلفت الانتباه هي لا مبالاة رعاة الإبل الذين يتركون لها العنان ما يجعلها تعبر بين ضفتي الشارع وتتسبب في حوادث مرورية قاتلة. واعتبر عدد من مستخدمي الطريق أن الضرورة تقتضي دعم هذا الشريان بوسائل السلامة وتعزيز العقوبات لضد ملاك الأبل التي تتسبب في الحوادث المرورية. وبينما يتساءل سكان القرى والمخططات الواقعة في طريق مكةالمكرمة/الليث عن أسباب تقاعس الجهات المختصة في إنهاء أخطار الشارع التي يعيشونها منذ اعوام، أفاد عبدالله الثعلبي أن طريق الساحل الذي يشق بعض القرى أصبح ساحة للحوادث القاتلة، لافتا إلى أنه لا يمر يوم دون أن تنزف فيه الدماء، وعزا كثرة الحوادث على الطريق إلى افتقاره للإنارة والسفلتة، ووسائل السلامة، مطالبا الجهات المختصة بالتحرك سريعا لإصلاح العيوب التي يعاني منها الطريق وتزويده بوسائل السلامة. وشدد على ضرورة العناية بطريق الساحل لأهميته، وأكد مشعل القارحي أنهم تقدموا بشكاوى عدة للجهات المختصة بشأن إجراء الإصلاحات على الطريق، بيد أنها لم تجد نفعا، مشددا على ضرورة الاهتمام بالشارع وتحويله إلى سريع يحتوي على مسارات عدة، لا سيما أنه يربط بين طريقين مهمين بين الطائف والمدينة المنورةوجدة. في المقابل، حث مصدر مسؤول من أمانة العاصمة المقدسة الأهالي على التقدم بشكوى رسمية لإدارة الطرق في أمانة العاصمة المقدسة حتى تقف على الطريق وتنفذ مطالبهم، لأنها الجهة المختصة بالسفلتة والإنارة والرصف.