كشف ل«عكاظ» الأمين العام المكلف لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري في منطقة الرياض المهندس على بن صالح العبودي أن العمل جار على استكمال إيصال الخدمات لموقع مشروع إسكان المزاحمية، حيث يتوقع الانتهاء منه خلال الأشهر المقبلة، وبين أن المجمع السكني في المزاحمية يتكون من 82 وحدة سكنية (نظام فيلات ) مساحة كل وحدة سكنية 160 مترا مربعا تحتوي على دورين وملحق علوي بمساحة 207 أمتار مربعة تقع على مساحه 32500 متر مربع، حيث يحوي موقع المشروع مركزا اجتماعيا للرجال والنساء تقام فيه الأنشطة الاجتماعية والبرامج التنموية الموجهة للمستفيدين من السكان مبينا أن قيمة المجمع السكني تقدر بمبلغ 35 مليونا؛ وذلك بدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الجمعية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب الرئيس، والمشرف على اللجنة التنفيذية، ورجال الأعمال . وذكر الأمين العام، أن الجمعية تهدف إلى تقديم الخدمات التي تحتاجها منطقتها دون أن يكون الهدف الحصول على الربح المادي، كما تعمل على إيجاد السكن الملائم للمحتاجين؛ وذلك عن طريق تأمين وحدات سكنية لتنمية وتدريب الساكنين، كما تتعاون مع الجهات الممولة لدعم الجمعية، وعمل الدراسات والبحوث والتدريب في المجالات الاجتماعية والإسكان، مضيفا: أن السكن مخصص للأسر القابلة للتنمية، ومشيرا إلى أن الجمعية تهدف إلى إنشاء مجمعات سكنية مهيأة لاحتضان المحتاجين ومساعدتهم على تنمية قدراتهم الذاتية للخروج من دائرة الفقر، و تقديم برامج تنموية لساكني وحدات المشروع السكنية من أجل تأهيلهم ومساعدتهم على التحول من محتاجين إلى معتمدين على أنفسهم ، وكذلك العمل على استقرار الأسر الفقيرة بتوفير السكن المناسب لها بالإضافة إلى الحد من المظاهر والسلوكيات السلبية المنتشرة في أوساط الفقراء والتي تشجع على الاستمرار في حالة الفقر والعمل على إيجاد وقف مؤسسي دائم لا يعتريه ما يعتري الأوقاف غير المؤسسية من قصور واندثار تجسيدا لمفهوم الصدقة الجارية. وكذلك الإسهام في مكافحة الفقر ضمن الجهود التي تبذلها الدولة وتشارك فيها مؤسسات المجتمع، بالإضافة إلى المشاركة في التنمية المتكاملة اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا من خلال تقديم منظومة متكاملة البرامج التنموية. وقال العبودي: إن فكرة المشروع تقوم على استفادة الأسر من برامج التنمية، حيث تقدم الجمعية دعما 95 في المئة من القيمة التأجيرية للوحدات السكنية مقابل التزام الساكنين بالبرامج التنموية التي تقدم للأسر، حيث تخضع كل أسرة للتقييم المستمر لمعرفة مدى الاستفادة من برامج التنمية وصولا إلى تحقيق الأسرة اكتفاءها الذاتي وخروجها من السكن لتتيح الفرصة لأسرة أخرى للاستفادة من رعاية المشروع وبرامجه. وبين الأمين العام أن هناك جهات تمثل شركاء نجاح في دعم برامجها كالصندوق الخيري، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والجامعات، ومؤسسات المجتمع المدني من بنوك وشركات. وقال الأمين العام: إن المجلس التنسيقي الأعلى في دورته السادسة أكد على أهمية الشراكات بين الجمعيات وعلى الاستفادة من بنية العمل الاجتماعي المشترك وهو ماتسعى إليه الجمعية لنقل بعض الخدمات التي تقدمها بعض الجمعيات كونها جمعية متخصصة بالإسكان والتنمية.