يعد برنامج الإسكان الخيري الذي تتبناه مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية تعبيرا عمليا عن حرص سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الرئيس الأعلى للمؤسسة على تجسيد روح التكافل بين أبناء المجتمع السعودي، وتعزيزاً لمبدأ العمل التطوعي، من خلال توفير مسكن لائق لكل عائلة سعودية مستحقة، وإتاحة الفرصة لأعضائها للاندماج في المجتمع، ومنحها القدرة على العطاء والمشاركة الفاعلة في ملحمة النهضة الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية منذ عدة عقود، والتي تلامس ذروة التألق في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله. جهود متواصلة وفي الفترة الحاضرة، تعكف مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية على وضع اللمسات الأخيرة لجملة من المشاريع في نطاق برنامج المؤسسة للإسكان الخيري، إنفاذا للتوجيهات السامية من مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والرئيس الأعلى للمؤسسة، والبرنامج الذي يشرف على تنفيذه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، يأتي في نطاق رؤية المؤسسة بأن تكون رائدة في تقديم خدمات اجتماعية وإنسانية للمجتمع. وتضمنت إستراتيجية برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للإسكان حتى الآن إنشاء 1551وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة بتكلفة قدرت بأكثر من 400مليون ريال، أنجزت منها 671وحدة في كل من عسير، وتبوك، ونجران، وحائل، ومكةالمكرمة، والغاط، وتم تسليمها للمستحقين مؤثثة ومزودة بكل المرافق اللازمة، في إطار بنية عمرانية وحضارية، ترتقي بالمستوى المعيشي لساكنيها، فضلاً عن تعزيز قدرتهم على الاندماج بالمجتمع، من خلال نقلة تعليمية وصحية واجتماعية للمستفيدين. وتواصل الجهات المسئولة بالمؤسسة جهودها بمتابعة دائمة من أمينها العام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز لتنفيذ مشاريع الإسكان الجديدة التي وجه بها سمو ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة ويبلغ عدد وحداتها (880) وحدة، موزعة على مناطق مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، وتبوك، وحائل. وعلى صعيد آخر وبالتنسيق مع إمارتي منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة فقد تم تحديد المكان المناسب لإقامة مشاريع الإسكان الجديدة في هاتين المنطقتين، ففي مكةالمكرمة تم تحديد منطقة الليث لإقامة عدد (200) وحدة سكنية، وقرى جنوب منطقة مكةالمكرمة لإقامة (100) وحدة سكنية أخرى، ليصل عدد الوحدات السكنية بمنطقة مكةالمكرمة (480) وحدة، أما في المدينةالمنورة فستقام (180) وحدة سكنية، ووقع الاختيار على منطقة النجيل - العلا، لإقامة (100) مائة وحدة سكنية أخرى، وبهذا يصل عدد الوحدات السكنية التي سينشئها برنامج المؤسسة للإسكان في منطقة المدينةالمنورة (280) وحدة سكنية. وفي هذا الإطار قام أمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز خلال الشهر الماضي بجولة على عدد من محافظات المنطقة أسس خلالها لعدد من مشاريع الإسكان في تلك المحافظات، كمرحلة أولى في تنفيذ توجيهات سمو ولي العهد والتي شملت إنشاء 250وحدة جديدة بمنطقة تبوك. وتتركز نشاطات المؤسسة بالدرجة الأولى، على متابعة تنفيذ مشاريع الإسكان الخيري التي عم عطاؤها عدة مناطق في أنحاء المملكة، وإعداد التحضيرات اللازمة للمشاريع المستقبلية التي تعتزم المؤسسة تنفيذها في إطار برنامجها الإسكاني الخيري الذي يهدف إلى توفير مساكن لائقة للعائلات المستحقة، ضمن بيئة سكنية حديثة وراقية، تضم جميع الخدمات والمرافق الحيوية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز قد تفضل في شهر رمضان من العام الماضي 1428ه، بتسليم وثائق التخصيص الإسكاني ل 180أسرة في منطقة أم الخيوط جنوبيمكةالمكرمة. كما رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز مؤخرا نيابة عن سمو ولي العهد الأمين حفل تدشين مشروع الغاط للإسكان الخيري الذي أنجزته المؤسسة. مشروعات متكاملة تتولى الإدارات المختصة في مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية بالتعاون مع أمراء المناطق والمحافظات اختيار الأرض المناسبة لكل مشروع، ودراسة التصاميم المعمارية، ومتابعة مراحل التنفيذ. علما بأن كل وحدة سكنية في مشاريع المؤسسة تتكون من مجلس للرجال وآخر للنساء، وغرفتي نوم ومطبخ، بالإضافة إلى دورتي مياه، وسائر المرافق الضرورية، مع مراعاة الخصوصية السعودية في التصميم العمراني للمساكن، وطبيعة انتشارها في المجتمع. ويضم كل مشروع - إلى جانب تجهيزه بالخدمات الحيوية من ماء وصرف صحي وكهرباء واتصالات - مسجدا ومدرستين إحداهما للبنين والأخرى للبنات إلى جانب مركز صحي لخدمة المجمع السكني، ومركز تدريبي لتأهيل أبنائهم بالمهن التي تكفل لهم عملا شريفا واستقلالا ماديا، والإسهام في خدمة المجتمع. فمشروع أم الخيوط الذي يقع على طريق مكة - الطائف، يقام على أرض مساحتها 146ألف متر مربع، وقد بلغت تكلفته 39مليون ريال، وهويضم 180وحدة سكنية مؤثثة، تتكون كل وحدة من دور واحد مساحته 127مترا مربعا، ويشيد فوق أرض مساحتها 306أمتار مربعة. أما مشروع الغاط بمنطقة الرياض، فقد أقيم على أرض بلغت مساحتها ( 250ألف متر مربع)، ويتكون من (71) وحدة سكنية بتكلفة وصلت إلى ( 22مليون ريال). وأُقيمت كل وحدة على أرض مساحتها (264) مترا مربعا موزعة على ثلاث فئات تراعي أحجام العائلات المستفيدة، وهي: فئة (أ) وتتكون من (5) وحدات ذات طابق واحد بمساحة (143)م 2تحتوي على مجلس، وصالة معيشة، ومطبخ، وغرفة نوم، ودورتي مياه. أما وحدات الفئة (ب) فعددها (10) وحدات تتكون من طابق ونصف بمساحة (185) مترا مربعا وتحتوي الوحدةعلى مجلس، وصالة معيشة، ومطبخ، وثلاث غرف نوم، وثلاث دورات مياه. ووحدات الفئة (ج) عددها (56) وحدة ذات طابقين بمساحة (245) مترا مربعا، تحتوي على مجلس، وصالة معيشة، ومطبخ، وغرف نوم، ودورات مياه. وتتضمن أعمال كل وحدة أثاث المطبخ وسور الفناء والممرات وخزانين للمياه أرضي وعلوي، علماً بأن جميع الوحدات السكنية صممت أساساتها لتتحمل طابقين، وذلك لتمكين الساكن من التوسع مستقبلاً. وقد صدرت توجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى للمؤسسة بتخصيص جزء من وحدات مشروع الغاط لذوي الاحتياجات الخاصة في إطار اهتمام سموه ودعمه الكريم لهذه الفئة الغالية من المواطنين. عسيروتبوك وفي منطقة عسير تعيش 100أًسرة الآن في مشروع الإسكان الخيري الذي تبنته المؤسسة وأُقيم في مركز "القحمة" على طريق أبها - جدة الساحلي، وعلى مساحة ( 187ألف) متر مربع، كأنموذج للتنمية الاجتماعية، في بيئة متكاملة الخدمات تتوفر فيها كل مقومات الحياة الكريمة، وقد بلغت تكلفة المشروع أكثر من ( 31مليون ريال). ومنذ ما يقارب نحو خمس سنوات تسلمت الأُسر وحدات المشروع التي يبلغ عددها (100) وحدة سكنية مؤثثة مساحة كل منها (161) متر مربع، وأُقيمت كل وحدة على أرض بلغت مساحتها (600) متر مربع وتشمل على غرف نوم، ومجلس، وصالة طعام، وصالة معيشة، ومطبخ، ودورات مياه. ويشتمل الإسكان على مدرستان ابتدائيتان، إحداهما للبنين وأُخرى للبنات، كل مدرسة مقامة على أرض مساحتها (3500) متر مربع، وتحتوي كل مدرسة على 12فصلا دراسيا، كل فصل يستوعب 30طالباً، إلى جانب مكاتب الإدارة، غرف المدرسين، مختبر، غرفة رسم، مرافق خدمات وفناء داخلي بمساحة 400متر مربع. ولتوفير الخدمات العلاجية اللازمة، تم إنشاء مركز صحي داخل المشروع على مساحة 500متر مربع، يحتوي على عيادة أسنان، غرفة أشعة، مختبر، صيدلية، مكتب للإدارة، سكن للممرضات. واستكملت منظومة الخدمات داخل هذا المشروع التنموي بإقامة مركز اجتماعي بمساحة (545) مترا مربعا يحتوي على 6فصول تدريب، مكتبة، صالة للنشاط، صالة لألعاب الأطفال، ومكاتب للإدارة، هذا إلى جانب توفر مسجد بمساحة تزيد عن (600) متر مربع يستوعب (500) مصل بالإضافة إلى مصلى مستقل للنساء. وقد أسهم هذا المشروع في إحداث نقلة ملموسة في حياة الأُسر المستفيدة منه، اجتماعياً، واقتصادياً، وتعليمياً. وفي منطقة تبوك أُقيم مشروع تنموي للإسكان الخيري عام 1423ه ، أصبح خلال فترة قياسية قصيرة، صورة رائعة من صور التكافل في مجتمعنا السعودي، وتجسيداً لما يمكن أن يسهم به العمل الخيري على صعيد التنمية الاجتماعية والأمن والاستقرار، وبلغت تكلفة المشروع أكثر من ( 26مليون) ريال. فقد أُقيم المشروع على طريق " ضبا" بمساحة أرض بلغت ( 132ألف) متر مربع، وتضم (100) وحدة سكنية مؤثثة ذات طابقين، مساحة المباني في كل وحدة (225) مترا مربعا، وأُقيمت على أرض مساحتها (600) متر مربع، وتحتوي على 3غرف نوم، مجلس، صالة طعام، صالة معيشة، مطبخ، 3دورات مياه، وتتوفر فيها البنية الأساسية والمرافق المطلوبة من مياه وكهرباء وهواتف وصرف صحي وطرق ومواقف. ولتلبية احتياجات هذا المشروع الجديد من مرافق التنمية؛ تم إقامة مدرستين ابتدائيتين إحداهما للبنين والأُخرى للبنات مساحة كل منهما (3500) متر مربع وتحتوي على وحدات الأنشطة والمرافق. كما يشمل المشروع مركزا صحيا أُقيم على مساحة (500) متر مربع يقدم خدماته من خلال عيادة خارجية للرجال وأُخرى للنساء، وغرفة علاج وضماد، وعيادة أسنان، وغرفة أشعة، ومختبر، وصيدلية. من تبوك إلى نجران وقد امتدت مظلة الخير من سلطان الخير، لتشمل منطقة نجران في جنوب المملكة، التي شهدت نموذجاً آخر رائعاً لبيئة اجتماعية وعمرانية حديثة متكاملة الخدمات استفاد منها ومنذ عام 1424ه أكثر من (120) أُسرة من ذوي الظروف الخاصة، استطاع هذا المشروع التنموي أن يلبي لهم تطلعاتهم، وأن يوفر لهم حياة صحية واجتماعية راقية بكل المقاييس. ويقع مشروع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للإسكان الخيري في منطقة نجران بحي المشعلية، أحد ضواحي مدينة نجران، وأُقيم على مساحة أرض تزيد على ( 105آلاف متر مربع)، بتكلفة تصل إلى نحو ( 22مليون ريال). ويضم المشروع (120) وحدة سكنية مؤثثة ذات طابق واحد ومساحة كل منها (128) مترا مربعا، وأقيمت على مساحة أرض بلغت (256) متر مربع، وتحتوي كل وحدة على مجلس، صالة، مطبخ، وغرفة نوم، ودورات مياه. ويتوسط الحي السكني منطقة خدمات بمساحة تزيد عن ( 24ألف) متر مربع تسلمتها وزارة التربية والتعليم لإقامة مدرسة للبنات وأُخرى للبنين، كما أُقيم مسجد يتسع ل (500) مصلي، وزود المشروع بخدمات الكهرباء والمياه وباقي المرافق. وفي حائل تم تسليم (100) وحدة سكنية مؤثثة ضمن مشروع الإسكان الخيري للمؤسسة عام 1426ه وأُقيم هذا المشروع في مركز الحائط جنوب حائل على مساحة ( 160ألف) متر مربع وبلغت تكلفته نحو ( 30مليون) ريال. وقد لبى هذا المشروع حاجة ملحة لعدد كبير من الأُسر المحتاجة في المنطقة، في قلب حي سكني متميز وبمواصفات معمارية وبيئية رائعة، إذ أُقيمت كل وحدة على مساحة أرض بلغت (337) متراً مربعاً موزعة على ثلاث فئات، الأُولى عددها (18) وحدة ذات طابق واحد بمساحة (125) مترا مربعا، والثانية عددها (54) وحدة ذات طابق ونصف بمساحة (191) مترا مربعا، والثالثة عددها (28) وحدة ذات طابقين بمساحة (250) مترا مربعا. وتتضمن أعمال كل وحدة التأثيث الكامل، وسور الفناء، والممرات، وخزانات المياه. وأقيم في المشروع مدرستان ابتدائيتان واحدة للبنين وأُخرى للبنات، ومركز صحي، ومسجد، وزوٌد المشروع بكافة مرافق المياه والكهرباء والهاتف. وتحقيقاً لرغبة الكثيرين من المحتاجين لمثل هذا السكن الخيري بمنطقة حائل، فقد صدرت توجيهات كريمة من سمو ولي العهد للشروع في بناء 50وحدة سكنية إضافية، وجامع يتسع لألف مصل، ويجري العمل حاليا في تنفيذ التوسعة الذي تبلغ تكلفته أكثر من ( 21مليون) ريال.