تواصلت المظاهرات والمسيرات في عدة جامعات مصرية أمس، فيما دعا التحالف الداعم لجماعة الإخوان إلى مظاهرات تتحول إلى مليونية في جميع الميادين والمحافظات المصرية اليوم تحت شعار «الطلاب يشعلون الثورة» وطالب التحالف في بيان له بالاستمرار فى التظاهر طوال الأسبوع تحت هذا الشعار .. وفي حدث نقابي لا يخلو من دلالات سياسية تجري نقابة الأطباء المصرية التي يسيطر عليها الإخوان أول انتخابات تجديد نصفي منذ 20 عاما ويتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة حادة بين الإخوان وتيار الاستقلال الممثل القوي واليسار الديمقراطي الذي يسعى لكسر حاجز الأغلبية الإخوانية فيما تهدف الجماعة لتعزيز أغلبيتها الكاسحة للسيطرة على النقابة وإزاحة المنافسين من المشهد. قضائيا، قررت محكمة جنايات القاهرة قبول استئناف النيابة العامة وإلغاء قرار محكمة الجنح المستأنفة بإخلاء سبيل عصام سلطان البرلماني السابق ونائب رئيس حزب الوسط وأمرت باستمرار حبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات بشأن اتهامه بالاشتراك فى وقائع تعذيب مواطن بمقر اعتصام رابعة. من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أن أية تقارير تتحدث عن ترحيل قسري للسوريين أو سوء معاملة في مصر هي تقارير مغلوطة تفتقد الدقة والموضوعية. وردا على استمرار تداول تقارير من بعض الجهات الدولية والسورية قال إن هذه الأنباء لا صحة لها، مشددا على أنه لا تغير في معاملة السوريين وأنهم يتمتعون بكل الحقوق في التعليم والصحة بالتساوي مع أشقائهم المصريين، كما أنهم يلقون كل أشكال الترحيب. ونوه السفير بدر عبدالعاطي الى أن هؤلاء السوريين ينتشرون في مختلف محافظات مصر يعملون ويتاجرون، وأن مصر لم تقم لهم معسكرات إيواء كتلك التي أقامتها دول كثيرة توافد عليها السوريون، لافتا إلى أن لديها 750 ألف سوري يقيمون على أرضها، بينهم 350 ألفا فروا إليها من جحيم نظام الأسد إبان اندلاع الثورة في مارس 2011. وجدد وقوف مصر الى جانب ثورة الشعب السوري وأنها لا يمكن أن تتراجع عن موقفها، كما أنه ليس من المعقول أو المقبول أن تقوم بترحيل وإبعاد سوريين في الوقت الذي يواجهون في بلادهم هذه الأعمال من القتل والتدمير.