كشف مدير مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد الزهراني، عن تشكيل فريق طبي بتوجيه من وزارة الصحة لإيصال الخدمات الطبية والنفسية للنزلاء داخل السجن والإصلاحيات بالمنطقة الشرقية، ويضم الفريق طبيبا نفسيا وأخصائيين نفسي واجتماعي، ويأتي ذلك أيضا ضمن التعاون المستمر بين وزارتي الصحة الداخلية، فيما يخدم النزيل وبرامجه التأهلية والإصلاحية، مشيرا إلى أن الخدمة ستشمل النزلاء المدمنين داخل السجن وتزيدهم بفريق مختص من برنامج «تعافي» التابع للمجمع ويكون عمل مشرفي «تعافي» تطوعي ويحسب له ضمن نقاط التميز المطبق في وزارة الصحة ويشمل زيادة في الراتب بنسبة تبدأ من 10 - 30 بالمائة. جاء ذلك خلال تدشين إدارة سجن الخبر أمس برنامج «تعافي» للإقلاع من الإدمان ل27 نزيلا بينهم أجنبيان تزامنا مع الأسبوع الخليجي للنزيل، بالتعاون مع لجنة رعاية السجناء «تواصي» ومستشفى الأمل، وبحضور مدير سجون المنطقة الشرقية المكلف العميد عبدالرحمن العقيل، ومدير سجن الخبر العقيد محمد الحبيشي، ومدير مجمع الأمل الدكتور محمد الزهراني، ورئيس المحكمة الجزائية بالدمام الشيخ عبلان الدوسري، رئيس لجنة تواصي لرعاية السجناء بالمنطقة الشرقية. من جهته، أعلن رئيس المحكمة الجزائية بالدمام ورئيس لجنة «تواصي لرعاية السجناء» الشيخ عبلان الدوسري عن تقديم جائزة للمقلعين عن التدخين بعد التأكد من ذلك بطرق علمية وعملية. وأضاف تم تقديم دراسة عن البرنامج الجديد الذي بدأ تطبيقه في المحكمة الجزئية باسم «برنامج عطني فرصة .. لا لفقد الوظيفة»، مبينا أنه تم تطبيقه على بعض السجناء، حيث يحمل شروطا منها: شرط الارتباط ببرنامج تواصي في مركز الأمير جلوي للرعاية اللاحقة، وكذلك مجلس الجليس الصالح، وأن يكون الحضور يوميا والمشاركة في برامجه، والتحليل المفاجئ لقضايا المخدرات بالتعاون مع مستشفى الأمل. وأوضح أن من يلتزم بالبرنامج وظهرت عليه علامات الصلاح تنتهي قضيته بالمحاكمة فقط مع مراعاة صلاحه واستقامته، وتابع «من لم يرتبط بالبرنامج أو تبين عودته فإنه يعاد للسجن ويحاكم محاكمة تكافئ الجرم الذي اقترفه». وأضاف أن عدد المستفيدين من البرنامج منذ أن صدرت الموافقة على تطبيقه في سجون المنطقة، بلغ 493 نزيلا، مبينا أن هذا البرنامج يعنى بتقديم كافة الرعاية بالسجناء وإصلاحهم ليكونوا لبنة نافعة في مجتمعهم بحيث يعاد تأهيلهم من خلال عدة برامج ومحاضرات وندوات وزيارات يتم من خلالها إعادة بناء النزيل ليعود فاعلا في مجتمعه وأسرته.