شهد مهرجان العسل السادس الذي يقام هذه الأيام بقرية العسل بمركز الحبيل التابع لمحافظة رجال ألمع، إقبالا كبيرا من المتسوقين من داخل المملكة وخارجها مثل أوروبا والأقطار العربية، فانتعشت عمليات البيع والشراء فيه. وأوضح علي يحيى الحياني أحد المهتمين بتربية النحل وإنتاج العسل أن حجم التداول في قرية العسل يعتبر جيدا، مشيرا إلى أن المبيعات حققت أرقاماً جيدة خصوصا في الأيام الأولى من المهرجان، متوقعا أن تزيد هذه الأرقام. وأشار إلى أن سعر عسل السدر يتراوح بين 300 إلى400 ريال لعبوة الكيلو للنوع الجيد فيما تراوح سعر المجرى وهو من أغلى وأجود أنواع العسل لفوائده الكبيرة وخاصة لكبار السن بين 600 إلى 900 ريال للكيلو. وأفاد أنه يجري يومياً بيع كميات كبيرة من العسل الذي يأتي على شكل أقراص أو سائل إلى خارج المحافظة بأنواعه المختلفة من السدرة والمجرى والشوكة والسمرة وغيرها. من جهته، طالب شيخ تجار العسل محمد أحمد البارقي بتطوير مهرجان العسل الذي يقام كل عام، مشيراً إلى أن إقامته أسهمت في تنامي وتطور هذا المحصول ورعايته والاهتمام به من قبل المستثمرين ومن مربي النحل ومنتجي العسل، مؤكداً على الدعم الكبير الذي يجده القطاع الزراعي بشكل عام وتربية النحل وإنتاج العسل بشكل خاص من حكومتنا الرشيدة. إلى ذلك، سجل عسل السدر البلدي النقي حضورا لافتا وطلبا من قبل مرتادي وزوار المهرجان، ويعد صنف المجرى ثاني الأنواع المطلوبة بعده حيث يبحث المستهلكون والزوار عن عسل السدر من ركن إلى آخر. واستقطب المهرجان زوارا من خارج الحدود، فوصله وفود من بريطانيا والولايات المتحدة، مصر، ماليزيا، قطر، الإمارات والنرويج، وجالوا داخل قرية العسل، كما زاروا القاعة المخصصة للبيع، واستمعوا لشرح مفصل عن أنواع العسل المعروض من قبل مربي النحل ومنتجي العسل، وخضعت عينات من العسل وخاصة السدرة والمجرى للتجربة من قبلهم، وأبدوا إعجابهم بما شاهدوه من العسل المعروض.