عزت المستشارة الاجتماعية نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ العنف ضد المرأة إلى الخلافات والمشكلات الأسرية والضغوط الاقتصادية وحثت على ضرورة مكافحته كون المرأة جزءا لا يتجزأ من المجتمع وأصبحت اليوم وسط متابعة واهتمام العالم الذي وضع قوانين لتجريم العنف مع استراتيجيات طويلة المدى تهدف إلى توعية المجتمع وتثقيفه بهذه القضية. وأكدت المستشارة نورة آل الشيخ في تصريح بمناسبة مشاركة المملكة العالم الاحتفاء باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة على ضرورة تكثيف الأنشطة والدورات القانونية الموجهة لتسليط الضوء على العنف ضد المرأة «رفقا بالقوارير» كما حض عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم في مواضع عدة. دعت آل الشيخ مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية إلى العمل على تنظيم البرامج التوعوية والأنشطة والدورات القانونية الموجهة لتسليط الضوء على العنف ضد المرأة وتوعية المجتمع بالحقوق والواجبات كافة بما يسهم في حماية المرأة من الانتهاكات والعنف الذي قد تتعرض له. واعتبرت المرأة ركيزة أساسية في تنمية المجتمع وتكاثره. وهي المربية للأجيال والدرع الذي يستند عليه الرجل أحيانا كثيرة عند الشدائد. مشيرة في ذات السياق إلى وجود شريحة تعرف قيمة المرأة في الحياة وأهمية وجودها وأنها الخيمة الأساسية بالمنزل التي تضم وتحوي الصغار والكبار وكل ما حولها ومنبع الحنان والإخلاص والطيبة. تعريف العنف المستشارة نورة آل الشيخ عرفت العنف ضد المرأة بأنه أي عمل عنيف يرتكب بسبب النوع الاجتماعي وينجم عنه أو يحتمل أن ينجم عنه أذى أو معاناة تصيب المرأة بما في ذلك التهديد بارتكاب مثل ذلك الفعل أو أي شكل من أشكال الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في المجال العام أو في الحياة الخاصة. وأضافت: أن أشكال العنف ضد المرأة هي العنف في محيط الأسرة ويشمل ضرب الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن أحيانا والعنف المتصل بالمهر وعضل المرأة ومنعها من ممارسة حقها بالزواج لأسباب اقتصادية أو اجتماعية والعنف في إطار المجتمع مثل الاغتصاب والتحرش ويكتب الرجل تعهدا بعدم التعرض للمرأة مرة أخرى ورغم ذلك تجبر على العودة لأبيها أو ولي أمرها مرة أخرى. كلام الناس وشرحت نورة بعض اللوائح والعراقيل التي تمنع المرأة من ممارسة حياتها بشكل طبيعي دون وجود رجل في حياتها سواء كان هذا الرجل الأب أو الزوج أو الأخ أو الابن أو حتى سائقا، مما يجعل المرأة في حالة عجز دائم طالما ما تبحث عنه أو ما تسعى إليه في إطار الشرع، لافتة إلى عوامل العنف ضد المرأة كإدمان الكحول والمخدرات والأمراض وتضطر المرأة لتحمل العنف لأسباب منها حرصها على أسرتها وعدم وجود بديل آخر أمام المرأة واعتقاد المرأة بأنها تستطيع أن تغير الرجل وكثرة تعرض المرأة للعنف يؤثر على ثقتها بنفسها وعدم وجود استقلالية مادية للمرأة وعدم وجود قوانين مكتوبة ومعروفة تحمي المرأة. وأوضحت آل الشيخ أنه كثيرا ما تتحمل المرأة العنف الأسري نتيجة للخوف من الزوج أو من الأب أو كلام الناس والخوف على الأولاد أو الخوف من فقدان مركزها الاجتماعي إذا ما طلقت والعادات والتقاليد السائدة التي تشجع بعضها المرأة على تحمل العنف الأسري لأنها بنت أصول ويجب أن تتحمل إيذاء زوجها أو والد أبنائها فلا تفضحه خوفا على سمعة أسرتها وأولادها. مشيرة إلى أن المرأة تتعرض لأنواع أخرى من العنف من خلال مؤشرات كحرمانها من التعليم والميراث وتفضيل الذكور على الإناث بالأسرة والنظرة الدونية للمرأة وحرمانها من مزاولة الأنشطة الثقافية والاجتماعية المختلفة ومعاناتها من الزواج غير المتكافئ.