تحركت وزارة النقل لحصر جميع الطرق الدولية والفرعية والرئيسية المتضررة من السيول والأمطار التي هطلت على بعض المناطق وبينها حائل، وذلك من خلال الفروع والمكاتب. وأوضح المهندس إبراهيم السنتلي مدير عام النقل بمنطقة حائل أن الوزارة خصصت مبالغ مالية لتنفيذ شبكة تصريف السيول في الطرق الرئيسية والفرعية، مشيرا إلى أن حائل أنهت عملية الحصر الكامل والدقيق لكافة العبارات المتضررة جراء السيول والأمطار. وكانت أمطار الشتاء التي أعلنت دخولها على مدينة حائل رصدت ضعف تنفيذ بعض مشاريع وحماية الطرق الفرعية والرئيسية التي تربط حائلالمدينة والقرى، بالإضافة إلى هشاشة تنفيذ العبارات المائية وتجاهل خرائط الأودية عند التنفيذ، وكشفت بدائية بعض الطرق، الأمر الذي ترتب عليه خسائر كبيرة في ظل الحاجة للترميم والترقيع، من بينها طريق حائل الروضة أحد أهم الطرق الذي يقع على طريق حائل – المدينة – رفحا – الجوف الدولي. كما ألحقت السيول التي اجتاحت مؤخرا قرية بدائع العش، أضرارا جسيمة بالطرق والممرات الرئيسية داخل القرية، وأكدت حاجتها إلى إيجاد شبكة تصريف داخلية وخارجية وإنشاء مشروعات لدرء أخطار السيول عن سكان القرية، وكذلك الحاجة إلى توفير مزلقانات خراسانية وعبارات صندوقية لعدد من الطرق، كما تسببت أيضا في جرف العديد من الطرق والشوارع مشكلة خطورة على حياة العابرين. وأوضح عياد مليح أن السيول حاصرت القرية وداهمت الطرق، وهذا مؤشر خطير يستوجب على الجهة المعنية بالخدمات بشكل عام العمل من أجل سلامة المواطنين وعدم وصول المياه إلى المنازل، ويجب إعداد دراسة لمصادر مياه السيول ومجاريها، حيث كشفت الأمطار سوء الترصيف في بعض المواقع التابعة لبلدية الروضة، ونأمل منها إعادة تأهيلها وإصلاح ما جرفه السيل منها ووضع مزلقانات من الخرسانة للمجاري العادية وعبارات للمجاري الكبيرة، وكذلك تسريع إعادة أكتاف الشوارع والطرق المجروفة وردمها وترصيصها ورصفها كي لا تتعرض للجرف وكي تذهب خطورتها عن السيارات والمارة. في المقابل انتقد عدد من المواطنين من سكان أحياء البحيرة والخماشية وشراف، ما اعتبروه غياب الحلول وتأخير تأسيس عبارة لوادي الأديرع في أحيائهم، التي تدخل الوادي. وتساءل مفضي الشمري عن آلية التنسيق بين الدفاع المدني كحماية مدنية وبين أمانة المنطقة في عملية التنفيذ الذي طال انتظاره لأكثر من 50 عاما مضت، فيما أهالي هذه الأحياء معزولون تماما في حالة جريان السيل لعدم وجود العبارات التي تساهم في العبور، رغم أن آخر عبارة وجسر في هذا الوادي نفذا قبل 30 عاما، ولا يزالان يؤديان دورهما بشكل قوي.