أنهت الجهات الأمنية والحكومية في الرياض ترحيل 26 ألف أثيوبي مخالف ممن سلموا أنفسهم طوعا منذ بداية حادثة «منفوحة»، وذلك في غضون 28 يوما. وأعلن مساعد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العقيد فواز بن جميل الميمان أمس الاثنين أنه بفضل من الله ثم بتضافر جهود كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة تم الانتهاء من ترحيل جميع المخالفين لنظام العمل والإقامة من الجالية الأثيوبية الموجودين في مراكز الخدمات بمنطقة الرياض ذكورا وإناثا، حيث تم تسيير آخر رحلة جوية إضافية من مطار الملك خالد الدولي يوم السبت الماضي (الموافق 4 صفر 1435ه)، مؤكدا أن مراكز الخدمات قد شغرت من جميع المخالفين يوم الخميس الماضي. وأشار العقيد الميمان إلى أن عمليات الترحيل وما سبقها من عمليات إيواء وتسجيل تمت بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله، وبإشراف شخصي وميداني من مدير شرطة منطقة الرياض رئيس اللجنة الأمنية الدائمة بمنطقة الرياض اللواء سعود الهلال، مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- سخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية في سبيل إنجاح الحملة. وأكد العقيد فواز بن جميل الميمان أن الحملة الأمنية لضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل مستمرة وقائمة بنفس النهج حتى ترحيل آخر مخالف لنظام العمل والإقامة. الجدير بالذكر أنه بعد انطلاق الحملة الأمنية لضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل شهد حي منفوحة حالة شغب من قبل العمالة الإثيوبية، وتمكنت الجهات الأمنية من السيطرة والقبض على المحرضين والمشاركين الذين بلغ عددهم حوالي 1199 شخصا، بينهم 119 امرأة و11 طفلا، تمثلت أفعالهم في الاعتداء على المارة بالسلاح الأبيض والسلب ورمي المركبات بالحجارة، ونتج عن ذلك وفاة مواطن ومقيم سوداني وإثيوبيين، وإصابة 85 ما بين مواطنين ومقيمين بالإضافة لتلفيات في أكثر من 130 مركبة اقتصرت أضرارها بتحطم زجاجها. ومع ذلك فقد تعاملت شرطة منطقة الرياض والقطاعات العسكرية المشاركة في حينه مع الحدث وضبط مثيري الشغب ودعت المخالفين غير النظاميين من الجنسية الإثيوبية بالمبادرة بتسليم أنفسهم طوعا للجهات الأمنية لإنهاء كافة إجراءاتهم وترحيلهم، حيث تم نقل جميع من سلموا أنفسهم لمراكز لإيوائهم الذين بلغ عددهم أكثر من 26 ألف إثيوبي وإثيوبية. وسبق أن أكد الأمن العام مع نهاية المهلة التصحيحية أن حملاته الأمنية ستنفذ في كافة مناطق محافظات وقرى وهجر المملكة وفق عمل أمني محترف بعيدا عن العشوائية وعبر فرق سرية للتحري عن المواقع التي يتواجد بها العمالة المخالفة لتمرر للجهات الأمنية الرسمية للتعامل معها وفق عمل أمني احترافي تراعى فيه كل الجوانب.