افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس فعاليات المؤتمر العالمي للتجارب الرائدة في مجالات العمل الخيري والإنساني الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في كرسي البر للخدمات الإنسانية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي وجمعية البر بمكةالمكرمة. وبين رئيس اللجنة المنظمة المشرف على كرسي البر للخدمات الإنسانية الدكتور خالد يوسف برقاوي أن جلسات المؤتمر التي تستهدف العاملين بالجمعيات الخيرية بالمملكة والخبراء في قطاع العمل الخيري والمسؤولين الحكوميين بالوزارات ذات العلاقة بالعمل الخيري والجهات المانحة في قطاع العمل الخير والجامعات ومراكز الأبحاث ورواد العمل الخيري بالمملكة تتضمن استعراض عدد من الأمثلة للتجارب الرائدة في قطاع العمل الخيري والإنساني في المجتمعات المختلفة وتستعرض التحديات والآليات والفرص وبعض الممارسات المبتكرة في مجال العمل الخيري وتحديد سبل جديدة لتعزيز كفاءة البرامج التي تخدم مختلف قضايا هذا القطاع الحيوي. من جهته قال مدير الجامعة الدكتور بكري عساس أن ديننا العظيم رسم ملامح الإنسانية في أجلى صورها وأجلها، ومثلت تشريعاته وأحكامه صورا متعددة مشرقة من صور التكافل الإنساني، والتراحم البشري، مشيرا إلى أن الإسلام ارتقى بالعمل الخيري من مرتبة الممارسة الحياتية الاجتماعية إلى مرتبة العبادة التي تقرب الإنسان إلى ربه وتدنيه من رضوانه فبات صنع جنة الدنيا، سبيلا إلى جنة الآخرة، وأصبح السعي لإسعاد الآخرين في دنياهم طريقا إلى سعادة الإنسان في آخرته. وأعرب عن أمله أن يضيف هذا المؤتمر إضافة حقيقية لمسيرة العمل الخيري الإنساني لأن هذا العمل على جلالته لم يخل من شوائب تمثلت في سوء إدارة أو اضطراب في وجوه الصرف أو قلة شفافية أو اختلال في ترتيب الأولويات إلى غير ذلك من مشكلات يعرفها كل من خبر هذا الميدان المتشعب ولعل مما يعزز هذا الأمل أن كرسي البر للخدمات الإنسانية بالجامعة ينظم هذا المؤتمر بالتعاون مع جهتين لهما تاريخ عريق في مجال العمل الخيري الإنساني هما رابطة العالم الإسلامي، وجمعية البر بمكةالمكرمة .. إثر ذلك انطلقت فعاليات المؤتمر حيث عقدت ثلاث جلسات طرح خلالها 10 أورق عمل رأس الجلسة الأولى منها معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وتحدث فيها الدكتور علي بن إبراهيم النملة عن منهج الدكتور عبدالرحمن حمود السميط في ريادة العمل الخيري ورحلته الخيرية التي دامت أكثر من ثلاثين سنة.