أبدى سكان الحي الجنوبي الشرقي في مدينة بيش بمنطقة جازان استياءهم من إهمال البلدية للحي من حيث النظافة والتعبيد وخلافه، مستغربين على حد قولهم من تجاهل البلدية الدائم للحي. كما تذمر السكان من غياب الخدمات البلدية فلا نظافة ولا إنارة، حيث النفايات المتراكمة نتيجة إهمال البلدية لواجباتها التي أصبحت علامة يستدل بها مما جعل الحي مرتعا خصبا للجراثيم وانتشار الأمراض وقد عبر سكانها بأنه لا تتوفر حاويات نظافة بها، إضافة إلى أن عمال البلدية لم يحضروا منذ فترة طويلة، حيث تراكمت النفايات مما جعل المنظر العام سيئا، وسكانها معرضون للأمراض الوبائية وانتشار العدوى. وأوضح أحمد العارضي أحد سكان الحي أن هذه النفايات أصبحت تشكل خطرا على أهل الحي خصوصا الأطفال منهم علما بأن الحي مهمش منذ عدة سنين مع علم المسؤولين كافة بالمحافظة وأنهم دائما يديرون ظهرهم لأهل الحي في كل مطالباتهم. وأضاف محمد أحمد المليحي أن المشكلة أزلية وأن الحي يعاني من التهميش منذ أن تأسست بلدية المحافظة، وأما مشكلة النفايات المتناثرة في كل مكان في الحي فهي الهم الذي لا ينقطع، وكلما تفاءلنا خيرا ازداد الأمر سوء. مشيرين إلى أن حاويات «النفايات» لم تعد تتسع للمحتوى، حيث لم تفرغ من محتواها منذ ما يتعدى الشهر حتى الآن فباتت النفايات والأوساخ تملا الشوارع مهددة صحة وسلامة سكان الحي، مطالبين المعنيين بحلول سريعة لمشكلة النفايات لمنع انتشار الأوبئة والأمراض. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي بأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي أن القصور الحالي في جانب النظافة والذي اجتهدت البلدية في التقليل من آثاره للحد الأدنى سببه أن متعهد النظافة السابق (الذي بات عقده في حكم المنتهي) لا يغطي احتياج المنطقة المسلمة له في العقد. وأضاف بالرغم من اتساع رقعة المحافظة مساحة وسكانا واحتوائها على مئات القرى إلا أنها لا تعد إلا جزءا من قطاع كامل يتضمن عدة محافظات على ذات المتعهد حيث أن العقد السابق لا يتناسب مع نطاق منطقة الخدمة من حيث العمالة والمعدات، مشيرا إلى أن إمكانات المقاول لا تتناسب كذلك مع النطاق المستهدف بسبب أخطاءه الفنية عند دراسته للمشروع قبل التقدم له بطريقة نظامية فأدى ذلك إلى قصور في الأداء وعجز عن القيام بعمله على الوجه المطلوب، ولكون هذه العقود تعتبر عقود أداء حيث أن البلديات التي تندرج تحت ذات العقد تقوم بتكليفه بالنقص بل وتقوم بالاستئجار على حسابه لتلافي قصوره وعجزه. مؤكدا بأن الفترة الحالية تعتبر فترة انتقاليه وبفضل الله تم اعتماد وترسية مشروع جديد وسوف يشرع المقاول الجديد في العمل خلال أقل من شهرين إن شاء الله وبمباشرة المقاول الجديد للعمل سيتحسن أداء ومستوى الخدمة تدريجيا إلى الوضع المأمول الذي يتطلع إليه الجميع.