أنقذ محترف الهلال البرازيلي تياغو نيفيز فريقه من الوقوع في مطب مضيفه النهضة، حين تمكن من تسجيل هدف قاتل في آخر دقائق المباراة ليخرج الهلال منتصرا بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعت بين الفريقين، مساء أمس «الجمعة»، على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم. تقدم الهلال أولا عن طريق المغربي عادل هرماش في الدقيقة (16)، ليعادل النهضة النتيجة عبر البحريني إسماعيل عبداللطيف (23) قبل أن يعزز البرازيلي نيفيز تفوق فريقه بهدف ثان (89). وبهذا الفوز رفع الهلال رصيده إلى 26 نقطة ليقلص فارق النقاط بينه وبين المتصدر النصر إلى نقطة واحدة، فيما تجمد النهضة عند رصيده السابق ب 4 نقاط في المركز الرابع عشر والأخير. بدأت المباراة متكافئة بين الطرفين، وإن كان الأفضلية قد مالت نسبيا لأصحاب الأرض الذين أحكموا إغلاق مناطقهم الخلفية بشكل جيد، وسيطروا على منطقة المناورة معتمدين على أخطاء خصمهم. ومرت ربع الساعة الأول دون خطورة تذكر، حتى فاجأ محترف الهلال المغربي عادل هرماش المرمى النهضاوي بتسديدة ماكرة من خارج منطقة الجزاء حاول الحارس وديع العبيد إبعادها لكنها لامست أطراف يده وسكنت شباك مرماه كهدف أول (16). وأفسد محترف النهضة البحريني إسماعيل عبداللطيف الفرحة الهلالية من خلال تسجيله هدف التعديل حينما استغل إرسالية طويلة لم يحسن المدافع سلطان الدعيع السيطرة عليها لتتخطاه وتصل إليه على مشارف منطقة الجزاء ليسددها من فوق الحارس فايز السبيعي لحظة خروجه من مرماه لتعانق شباكه (23). وسدد البرازيلي تياغو نيفيز كرة هلالية مقوسة إثر خطأ مباشر من مسافة بعيدة، مرت جوار القائم الأيسر (27). وتوغل عماد الدوسري بكرة نهضاوية داخل صندوق الجزاء ليعكسها أمام عبدالحليم العمودي سددها ضعيفة ومرت جوار القائم الأيسر (33). سارت الدقائق المتبقية دون جدوى حتى أطلق الحكم تركي الخضير صافرته معلنا نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين. مع مطلع هذا الشوط الثاني، رفض مهاجم الهلال وضع فريقه في المقدمة من جديد، عندما تلقى تمريرة بينية من (البديل) ياسر القحطاني وجد نفسه في مواجهة الحارس سددها من فوقه اصطدمت بيده مما ساهم في تقليل سرعتها ليبعدها وليد الرجاء في آخر لحظة قبل وصولها للمرمى (48). بحث الهلال عن تسجيل هدف آخر، ليهدر الشمراني مجددا فرصة ثمينة عندما تلقى كرة مرفوعة من الجهة اليسرى داخل الصندوق حولها برأسه مرت فوق العارض بقليل (56). استمر الهلال في الضغط مستغلا تراجع لاعبي النهضة لمناطقهم الخلفية لكن محاولاتهم كانت تفتقر إلى اللمسة الأخيرة، بينما اعتمد النهضاويون على الهجمات المرتدة والتي لم تشكل أي خطر إلا مع نزول المهاجم (البديل) جاسم الحمدان الذي تلقى إحداها وتوغل داخل الصندوق ثم مر من الكولومبي كاستيلو لكن الأخير تفوق وأبعد الخطر عن مرماه (79). تنفس الهلال الصعداء بتسجيل الهدف الثاني بعد أن عكس ياسر القحطاني كرة داخل الصندوق خرج لها الحارس وحاول الاستعراض بالكرة لكنها فلتت من يده لتصطدم بالمندفع نيفيز وتتهادى داخل المرمى وسط فرحة هستيرية في المدرجات (89). الشارع النهضاوي أشاد باللاعبين بعد المباراة رغم خسارتهم النقاط حيث كان ندا حقيقيا للفريق الضيف وصارعوه حتى الرمق الأخير، وعلى العكس شن الشارع الهلالي هجوما حادا على الفريق ومدربه سامي الجابر الذي ضاعت تحت إشرافه على حد قول الهلاليين هوية الفريق رغم الفوز الباهت، مؤكدين أن الحال إذا ما استمر فلن ينافس الهلال على بطولة الدوري ولا على أي بطولة. وفجر فريق العروبة مفاجأة من العيار الثقيل حين أطاح برابع الترتيب التعاون في المواجهة التي جمعتهما أمس، ونجح في الفوز عليه بهدف وحيد دون مقابل سجله لاعبه الباسو من ضربة جزاء في الدقيقة 31 من الشوط الأول، وفشل بعدها التعاونيون في اللحاق بنتيجة المواجهة وخسروا ثلاث نقاط ثمينة كانت كفيلة أن تضعهم في المركز الثالث مؤقتا. وشهد الشوط الثاني أفضلية نسبية للتعاون ولكن دون جدوى لتنتهي المباراة بهذه النتيجة ويظفر العروبة بثلاث نقاط ثمينة عززت حظوظه في البقاء. وفي الأحساء نجح فريق الفتح في الحصول على نقطة ثمينة بتعادله مع فريق الرائد بهدفين لمثلهما بعد أن ظل متخلفا بهدفين طيلة وقت المباراة، التي جمعت الفريقين يوم أمس على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء ضمن مباريات الجولة الثانية عشرة من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين.