لم يمنع الحرج الاجتماعي شباب محافظة الخبر، من العمل لتنظيف دورات المياه في المساجد وزراعة شتلات الزهور في الشوارع وزيارة المرضى والتبرع بالدم. هذا العمل الشريف نفذه على أرض الواقع 20 شابا في برنامج تطوعي نظمته جمعية ود الخيرية النسائية تحت شعار «لأنني أحب وطني.. تطوعت» وجسدوا بذلك حبهم لوطنهم. ونفذت هذه المبادرة -وفق رئيسة الجمعية نعيمة الزامل- بالتنسيق مع عدة جهات حكومية منها الشؤون الإسلامية والبلدية والصحة، ونفذ المتطوعون جولة ميدانية لتنظيف جامع ومسجدين في الخبر، وتضمن ذلك ترتيب المصاحف وإزالة الغبار والأوساخ من المفروشات والسجاد والنوافذ، إضافة لتنظيف دورات المياه الداخلية التي تسابق الشباب للعمل بها، ومن ثم العمل على زراعة مجموعة كبيرة من شتلات الزهور في عدة شوارع ومواقع مهمة بالتنسيق مع البلدية، والتبرع بالدم وزيارة مرضى السرطان بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. من جهته كشف محمد البقمي نائب رئيس جمعية العمل التطوعي، أن الجمعية في المنطقة الشرقية تضم أكثر من ثلاثة آلاف متطوع منتظم، وأكثر من عشرة آلاف متطوع متعاون، مبينا أن المركز السعودي للعمل التطوعي الذي أنشأته الجمعية يمنح المتدربين على الأعمال التطوعية ثلاثة مستويات من الرخص، وهي رخصة المتطوع (مستوى أول) وتمنح الذين يقضون ثلاثة أشهر من التدريب، وفي المستوى الثاني تمنح رخصة المتطوع المحترف للمتطوعين الذين تلقوا تدريبا في إدارة المجموعات والفرق، ومنسقي الأعمال التطوعية، ويمنح المستوى الثالث للمتطوع المتخصص، وهم فئة المتطوعين الذين تلقوا تدريبا لرعاية فئة اجتماعية مثل كبار السن. من جهته دشن وكيل إمارة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد أمس فعاليات اليوم العالمي للتطوع التي نفذها مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمنطقة، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة وذلك بشاطئ الشباب بكورنيش جازان الجنوبي. وأكد السويد ضرورة توعية مختلف فئات المجتمع بأهمية العمل التطوعي في مختلف المجالات، وثمن جهود مجلس التنمية السياحية، جامعة جازان، المديرية العامة للمياه، أمانة المنطقة، حرس الحدود، التربية والتعليم والدفاع المدني في إنجاح فعاليات التطوع التي انطلقت بمشاركة مديري الإدارات الحكومية و200 طالب من جامعة جازان والتعليم العام و15 فريقا تطوعيا من مختلف محافظات المنطقة يضم كل فريق 10 متطوعين. وفي ختام الحفل سلم السويد الجوائز للفائزين في مسابقة تنظيف الشواطئ.