يعلن المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي «الإعلام والمسؤولية المجتمعية» توصياته، اليوم، في جاكرتا، بعد مناقشته أربعة محاور: الإعلام العالمي والأبعاد القيمية والأخلاقية، رؤية إسلامية للعلاقة بين الإعلام والمجتمع، فرص وتحديات الإعلام في المجتمع المسلم، والإعلام في العالم الإسلامي.. نماذج وتطبيقات. ويعرض المؤتمر، في محوره الرابع اليوم، نماذج وتطبيقات إعلامية في عدة دول إسلامية، من خلال أربعة موضوعات: واقع وآمال التربية الإعلامية، آفاق التعاون الإعلامي الإسلامي المشترك، واقع وآمال المواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، والتشريعات الإعلامية في الدول الإسلامية بين الحرية والمسؤولية. وتحدث نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، قبيل الجلسة الصباحية أمس، مؤكدا أنه في زمن توسع الانفلات الإعلامي التزمت وسائل الإعلام الغربية بالمسؤولية الاجتماعية وعلاج قضايا الشعوب. وأوضح الجاسر أن «إعلام المسلمين ما زال قاصرا في علاج مشكلاتهم الاجتماعية وقضاياهم الثقافية، مما يوجب على وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية الالتزام بالدفاع عن الإسلام وعلاج قضايا المسلمين، ومناقشة الاجتماعية، ولا سيما مشكلات الشباب». وبين الجاسر أن إعلام البلدان الإسلامية «لا ينطلق من رؤية مشتركة، حيث دخلت كثير من وسائله في دوائر الانفلات الإعلامي، بينما توجد قلة من وسائل الإعلام تلتزم بعلاج قضايا الأمة»، داعيا الإعلاميين المسلمين إلى استشعار مسؤولياتهم في خدمة المجتمع الإسلامي. وتطرق الجاسر إلى الإعلام في المملكة، موضحا أن منهجه تميز في مجال خدمة المجتمع، مؤكدا رعاية المملكة للإعلام الإسلامي من خلال استضافتها وكالة الأبناء الإسلامية واتحاد الإذاعات الإسلامية. ودرس المؤتمر، أمس، المحورين الثاني والثالث، حيث ناقشا: الوظيفة الاجتماعية لوسائل الاتصال في ظل تطور تقنية المعلومات، المنظور الجديد لدور المؤسسات الإعلامية في تنمية المجتمع، واقع وآمال الإعلام المتخصص للمرأة والطفل والشباب، الممارسة الإعلامية بين مفهوم الرسالة ومتطلبات السوق، القنوات الفضائية.. الخطاب والمحتوى، الضوابط الشرعية للأداء المهني الإعلامي، تطوير القدرات المهنية بالقدوة والتدريب والتأهيل الأكاديمي، والإعلانات التجارية والقيم المجتمعية. وأقترح الباحثون المشاركون في محوري الأمس إعداد برامج متعددة للعمل الإعلامي المشترك في ظل تحديات الأمة ومجتمعاتها، ودعوا الإسلامي للتخطيط لإعلام هادف ومسؤول عن علاج القضايا الاجتماعية والإنسانية في مجتمعات المسلمين، بالتعاون مع الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام. كما طالبوا وزارات الإعلام ومؤسساتها في البلدان الإسلامية بتوحيد الرؤى الإعلامية في إطار التعاون المشترك.