عبر ل«عكاظ» الدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط عن سعادته بإبداعات الشباب في معرض «ابتكار 2013»، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وشركة أرامكو السعودية، مؤكدا أن المعرض يأتي إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» وتحقيقاً للهدف الاستراتيجي الأول في دعم ابتكارات أبناء وبنات الوطن والتحول إلى الاقتصاد المعرفي. وقال إن وزارة الاقتصاد والتخطيط معنية بوضع خطط استراتيجية لتنمية هذا الجانب وتطويره بما يلبي التطلعات والتحول إلى مجتمع معرفي، بالإضافة إلى دعم ورعاية المواهب الشابة للمساهمة في رفع وعي المجتمع وتعزيز ثقافة الإبداع لديه، ما يسرع عملية التنمية ويساعد على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحكومة. وأضاف أن الرسالة التي يوجهها المعرض، الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» هي: أن الرجل الأول في الوطن يقول لنا «هذه الطريق» وعلينا نحن العاملين في الدولة وفي كافة القطاعات والمجتمع أن نلتزم بهذه الطريق التي رسمت لنا، وأن نمتثل لهذا التوجيه، ونعمل على تنفيذه للتحول إلى مجتمع معرفي. وأوضح أن دور وزارة الاقتصاد والتخطيط يتمثل في رسم الاستراتيجيات، بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة لدعم الابتكار، من خلال وضع استراتيجية متكاملة لنقل المجتمع السعودي لمجتمع المعرفة، ونقل الاقتصاد السعودي لاقتصاد المعرفة. وعن أبرز التحديات التي تواجه الابتكار في المملكة، قال الجاسر «ما رأيته اليوم يثلج الصدر حيث يمنح المعرض الإبداع أبعاداً إضافية، ويوفر المناخ المناسب لها، وشعرت أني أقف بين نخبة من مبدعي ومبدعات وطننا، وكانت فرصة رائعة للاطلاع على ابتكاراتهم وأفكارهم النيرة، للارتقاء بالابتكار من المحلية إلى المنافسة العالمية، وأركز على مفردة المحلية فمن الضروري جدا أن نقوم بتوطين الابتكار لنستطيع المنافسة والارتقاء به إلى المحافل الدولية، وحول التحديات فإن أبرزها تحويل هذه الأفكار والإبداعات إلى منتج وطني، ولكن ومن خلال جولتي وجدت أن هناك الكثير من مؤسسات القطاعين العام والخاص متواجدة بالمعرض، وهذا يدل على تكاملية الأدوار، وسعي «موهبة» والقائمين على المعرض لجمع كافة الأطراف المعنية بالابتكار، وهو أمر يسهل الكثير على المبتكرين ويجعل من المعرض منصة عرض هامة تجمعهم بالجهات ذات العلاقة وتختصر عليهم المسافة لتطوير هذه الابتكارات وتحويلها لمنتجات تفيد كافة القطاعات في المجتمع، وما يحسب للمعرض أنه يهدف بشكل رئيسي إلى دعم المبتكرين في محاولة لاستثمار الأفكار والإبداعات وتوفير البيئة المناسبة للمبتكرين وصقل مواهبهم وتعزيزها لصناعة أجيال من المبدعين والمبتكرين، وبناء قاعدة قوية من الكفاءات الوطنية التي يتم تأهيلها مستقبلاً لتطوير كافة القطاعات. وأشار إلى أن غاية المعرض إبراز إبداعات الشباب بشكل مهني وخلاق، ومنحهم المزيد من الثقة وتعزيز هذه الثقافة لديهم، تقديرا لجهودهم التي بذلوها. ودعا الشباب للسير على خطى زملائهم، حيث إن الفرصة مواتية، والدعم كبير، وإلى المزيد من التقدم والتطور.