مع 40 براءة اختراع سجلت عام 2010 وأكثر من 60 ألف زائر رصيد المعرض في العام ذاته، يحمل ابتكار 2013، آمال وطموحات أكثر من 200 مشارك من أبناء وبنات المملكة، بأن يشكل المعرض نقطة تحول هامة في حياتهم من خلال ما أبدعوه في الدورة الثالثة للمعرض، والذي سيقام تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» وتنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع «موهبة» وشركة أرامكو السعودية تحت شعار «بالابتكار نبني مجتمعاً معرفياً» خلال الفترة من 28 محرم حتى 2 صفر 1435ه، الموافق من 1 حتى 5 ديسمبر 2013، ويحتضنه مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وما يميز المعرض تركيزه على المبتكرين والمبدعين، حيث بات الابتكار دافعاً قوياً وركناً أساسياً لإستراتيجيات الدول، وركيزة أساسية للنمو والتطور، ويشكل قيمة مضافة لتطوير أداء كافة القطاعات التي تضمن من خلال الابتكار مواصلة النمو، كما أنه يشكل محوراً رئيساً ومنعطفاً جديداً لتطوير مختلف مجالات الحياة، من هنا.. حرصت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» وشركة أرامكو السعودية أن يشاركوا أهل الإبداع إيمانهم بابتكاراتهم، وأن يلعبوا دوراً محورياً في دعم المبتكرين، حيث أن الابتكار يتطلب اجتماع عدة عوامل لتحويل الأفكار الإبداعية إلى «ابتكار». حلم ملك «إن مهمتنا جميعاً في عصر الإبداع، صقل الموهبة وتجسيدها في الواقع لخدمة الدين والوطن» هذه هي كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله»، وحلمه بمجتمع سعودي معرفي ومبدع يكون الإبداع والابتكار سمته الأبرز، وهاهو الحلم بفضل من الله، ثم بفضل دعمه ومؤازرته «حفظه الله» للمواهب والمبتكرين ولأبنائه وبناته في المجتمع السعودي، ولكافة مؤسسات الدولة يتحول إلى حقيقة وواقع يعيشه المجتمع ويأمل استكماله خلال السنوات القادمة بإذن الله. «موهبة» وأرامكو السعودية تبنوا هذا المشروع، وسعوا منذ انطلاق أعماله إلى دعم المبدعين من أبناء المملكة، فكان معرض «ابتكار» أحد ثمراته الذي قدم ولازال يقدم الكثير للمبدعين، ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة. أهمية «ابتكار» بات الابتكار أحد الوسائل الرئيسة لقياس تطور الأمم لإيجاد صناعة متقدمة تحقق بها نهضة داخلية ونموا متسارعاً يضمن لمنتجاتها الانطلاق نحو العالمية، الأمر الذي يمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وأولى هذه الخطوات تتمثل في رعاية الابتكار والموهبة، والاستثمار في العقول، وبالحديث عن الابتكار لا بد لنا أن نستذكر التجارب العالمية التي دفعت اقتصاد العديد من البلدان وساهمت في تطويرها ووصولها لمصاف العالمية، وهناك العديد من التجارب الدولية تقف شاهدة على أهمية معارض الابتكار منها: معرض جنيف الدولي للاختراعات والمعرض الدولي للعلوم والهندسة، وغيرها من المعارض العديدة التي تقام سنوياً في دول مختلفة، ويهدف ابتكار في المقام الأول إلى تنمية الاختراعات والابتكارات وإبرازها. ولا يقف دور ابتكار على دعم المبتكرين بل يتعداه لإبراز «العقول» الوطنية في الابتكار والاختراع، وعرض الاختراعات والابتكارات الخاصة بالأفراد والجامعات والمؤسسات البحثية والحكومية، وشركات القطاع الخاص، بهدف إشاعة ثقافة الاختراع والابتكار، وإتاحة فرص اللقاء وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بين المخترعين والمبتكرين وبين المستثمرين والجهات ذات العلاقة، بهدف جمع «الأضلاع» الرئيسة للابتكار في مكان واحد، وربط حلقات سلسلة الابتكار مع بعضها البعض، وزيادة فرص نجاح استثمار الابتكارات المعروضة، إضافة إلى إيجاد بيئة لمناقشة قضايا الابتكار المختلفة. إبداعات وطن سيقدم المعرض إبداعات شباب وشابات الوطن، وسيشارك فيه أكثر من 200 ابتكار من ضمن 1633 طلب للمشاركة، إضافة إلى عدد من المؤسسات الداعمة والمعنية بالابتكار، للاستفادة منها وتطويرها وتبنيها بما يخدم عملية التنمية الشاملة، كما يهدف المعرض إلى إتاحة الفرصة لهم لتعريف المجتمع بابتكاراتهم والاحتكاك مع أصحاب الخبرات، وسيواكب المعرض أكثر من 800 فعالية مصاحبة متنوعة وورش عمل ومحاضرات والعديد من الفعاليات الأخرى التي ستعطي قيمة مضافة للزوار خلال زيارتهم للمعرض، والمعرض بحد ذاته محفز رئيس لتوفير بيئة إبداعية لشبابنا وتطوير هذا الجانب لديهم وتشجيعهم إلى الاستفادة من الفرص، لمساندة كافة القطاعات. وشارك في الابتكارات المعروضة 100 طالب وطالبة و100 مبتكر من مختلف الجامعات ومراكز البحوث، كما يضم المعرض عدة أجنحة للمخترعين والمبتكرين الأفراد، والجامعات والمؤسسات البحثية حيث تشمل الأجنحة الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات ومراكز الأبحاث الداعمة للابتكار والجهات الدولية ذات العلاقة، وشركات الاستثمار والبنوك، والرعاة الداعمين، وجناح الشركات الخاصة الرائدة في الابتكار، وسيقام على هامش المعرض ورش عمل ومحاضرات لتنمية مهارات المخترعين والمبتكرين، وسيشارك فيها عدد من المخترعين والمبدعين من دول أخرى، لتمكين المبتكرين السعوديين الاستفادة من خبراتهم وتطوير قدراتهم وتقنياتهم، وتغطي الابتكارات لهذا العام عدداً من المجالات منها: المياه، البترول والغاز والبتر وكيميائيات، الطاقة المتجددة، تقنية المعلومات والاتصالات، المجالات الطبية ومجالات أخرى. تكريم المبدعين الرسالة الأسمى التي يحملها «ابتكار» بين ثناياه هو تكريم المبدعين وإشعارهم بأهميتهم وقيمتهم الوطنية، وإقامة معرض خاص بهم يجمعهم بأقرانهم المبتكرين والمهتمين بتطوير صناعاتهم إلى جانب خبراء عالميين تحت سقف واحد، يخلق لهم فرصاً للابداع ويساهم في إطلاق أفكار جديدة تثري المجتمع.