كشف المبعوث الصيني للشرق الأوسط السفير وو.كي. سيكه، عن إفشال بلاده لمحاولات استهدفت تدويل الأحداث التي شهدتها مصر. وقال إن بلاده تؤمن بحق الشعب المصري وحده في تقرير مستقبله بإرادته الحرة ودون أي تدخل خارجي. وقال في مؤتمر صحفي أمس عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي: إن ما حدث في مصر يؤكد ضرورة الحوار الشامل باعتباره السبيل للحل السياسي وتحقيق الاستقرار. وفيما رحب بإعداد وثيقة الدستور وما تخللها من حوار واعتبر أنه يعد خطوة إيجابية كبيرة، قال إن الصين تأمل أن تفضي هذه الإصلاحات إلى المزيد من الحيوية والتطوير، وتجعل من مصر دولة سيادة القانون. وردا على سؤال ل «عكاظ» حول انعكاسات صفقة النووي الإيراني مع الغرب، قال إن الاتفاق يعد خطوة إيجابية ويثبت القدرة على تسوية أية خلافات عبر الطرق السياسية.. مضيفا أن هذا الملف معقد للغاية ولا يمكن تسوية بين عشية وضحاها، ونتطلع للمزيد من الجهود لمواصلة إتمام هذا الاتفاق، وشدد على ضرورة التزام إيران بعدم المساهمة في انتشار الأسلحة أو أي قدرات نووية بالشرق الأوسط، كما يتعين عليها أن تبث مناخا من الثقة لدول المنطقة، مؤكدا أن هذا الأمر سيكون محل رقابة صارمة من جانب المجتمع الدولي والوكالة الدولية. وقال المبعوث الصيني إنه ناقش مع الوزير المصري الأزمة السورية وضرورة حل حلها عبر مؤتمر جنيف 2 بمشاركة جميع الأطراف. وأكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 بعاصمتها القدسالشرقية، ومشاركتها بالأمم المتحدة كدولة مراقب، وأدان سياسة الاستيطان الإسرائيلية،مشددا على أن حل القضية الفلسطينية عبر المفاوضات الثنائية بين الجانبين.