للمرة الأولى في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أعلنت المفوضة نافي بيلاي أن هناك أدلة «تشير إلى مسؤولية» للرئيس السوري بشار الأسد في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا. وقالت بيلاي خلال مؤتمر صحافي إن لجنة التحقيق حول سوريا التابعة لمجلس حقوق الإنسان «جمعت كميات هائلة من الأدلة حول جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. والأدلة تشير إلى مسؤولية على أعلى مستويات الحكومة بما يشمل رئيس الدولة». وفي تقريرها الأخير الذي نشرته في 11 سبتمبر (أيلول) اتهمت اللجنة التي تضم المدعية الدولية السابقة كارلا ديل بونتي النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. من جهة ثانية، تمكن الجيش الحر من السيطرة على كتيبة التسليح التابعة لقوات النظام غرب مدينة بصر الحرير في ريف درعا. وأكدت مصادر الحر ل«عكاظ»، أن العملية أسفرت عن مقتل العديد من عناصر قوات النظام وأسر 103 عناصر منهم، مشيرة إلى أن من بين الأسرى قائد الكتيبة وهو ضابط برتبة رفيعة. يأتي هذا التطور في الوقت الذي حقق فيه الثوار تقدما ملحوظا على الأرض في المنطقة الجنوبية خلال اليومين الماضيين، بعدما تمكنوا من تحرير درعا البلد بالكامل، وهم الآن – حسب المصادر – يحاصرون عددا من الأفرع الأمنية في الجزء الشمالي من المدينة والمسمى «درعا المحطة». كما حقق ثوار درعا تقدما ملحوظا في محيط مدينة نوى (50 كم جنوبدمشق) حيث لا تزال العمليات العسكرية على أشدها إلى حين تحرير هذا الخبر.