اكتشف المنظمون لفعاليات (اليوم العالمي للسكري) بمستوصف الرعاية الصحية في مدينة الملك فهد السكنية في الدمام، 20 حالة جديدة غير مشخصة مصابة بمرض السكر، بعد فحص أكثر من 217 زائرا للفعاليات. وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد عبدالرحمن العرفج: إن اكتشاف 20 حالة من أصل هذا العدد الكبير من الذين تم فحص السكري والكوليسترول لديهم، يجعلنا نؤكد على أهمية التوعية المبكرة لمرض السكري، والحالات المكتشفة تم تحويلها مباشرة للعيادات المتخصصة، لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة. وأضاف: يأتي هذا النشاط ضمن مجموعة كبيرة من الأنشطة والفعاليات التي لا تقتصر على العلاج الطبي لتتعداه وتصل إلى الجانب التثقيفي والتوعوي، وهي برامج تحرص الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني على تطبيقها ضمن أهدافها الاستراتيجية التي تستهدف المرضى والمراجعين وخدمتهم, مشيرا الى أن تنظيم الفعاليات لتعريف الزوار بمخاطر السكري والوقاية منه وطرق علاجه، ومكافحته وحماية الأجيال المقبلة، لأنه وبحسب الدراسات العالمية الخطر القادم الذي يهدد العالم، وبعد الارتفاع المخيف في نسبة المصابين بالسكري مقارنة بإحصاءات ودراسات أجريت قبل 80 عاما، ففي تلك الفترة لا يزيد نسبة المصابين عن 5 في المئة، أما الآن فتصل إلى 24 في المئة للبالغين. وفي السياق.. طالب رئيس مجلس إدارة جمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي، بالاستثمار في صحة المواطن وإتاحة المجال أمام ذوي الاحتياجات الخاصة في التدريب والعمل، فالكثير منهم لديه قدرات وامتيازات لدعم المسيرة الوطنية نحو مجتمع راق، مؤكدا أن هذا التوجه يساعد في دمجهم في المجتمع وعدم تعرضهم للعزلة والاكتئاب، مقترحا التركي إضافة مادة الصحة والسلامة في المناهج الدراسية لجميع المراحل الدراسية في المملكة. من جانبه شدد أمين عام الجمعية الدكتور كامل سلامة، على ضرورة تقييم مخاطر الإصابة بالإعاقات سواء البصرية أو الوظيفية الناتجة من إصابات العمل وأخذ كافة احتياطات السلامة للسائقين ومرضى السكري ومرضى هشاشة العظام وكبار السن والأشخاص المصابين بضعف النظر، حيث إنهم معرضون للسقوط والإصابات أكثر من غيرهم. ودعا إلى تبني استراتيجية لتجنب إصابات العمل والتدريب المهني للسلامة، خاصة للأعمال الخطرة، ولبس الأجهزة والوسائل الوقائية مثل الخوذة وواقي الكوعين وواقي الظهر والنظارات الواقية وغيرها ووضع حزام الأمان عند القيادة من أجل تقليل نسبة الإعاقات. وذكر رئيس لجنة تثقيف السكري الدكتور باسم فوتا أن الكثير من حالات الإعاقات يمكن تجنبها، خاصة لمرضى السكري والقلب وغيرهما، حيث إن المحافظة على سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي تساهم في تقليل نسبة مضاعفات السكري من 50 إلى 70%، خاصة بحالات ضبط مستويات ضغط الدم، وشدد على أهمية الفحوصات الطبية المستمرة واستشارة الطبيب وتجنب المخاطر في المنزل والعمل والطريق لكافة الأعمار. وأضاف أن الغذاء المناسب قليل الدهون والكوليسترول والمتوازن ومعتدل السعرات والملح يساهم في صحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، مؤكدا على أهمية تجنب التدخين المباشر والسلبي وجعل البيوت وأماكن العمل والمجمعات والشركات الحكومية والخاصة خالية من التدخين، ونصح المدخنين وخاصة مرضى السكري باتباع برامج التوقف عن التدخين.