مرة تلو مرة يبث برشلونة القلق في نفوس محبيه بعد أن سار في مؤشر تنازلي عزز الشكوك أن العملاق الكاتالوني من دون ميسي لا يعمل، بعد أن تعرض إلى هزيمة مفاجئة أمام أتلتيكو بلباو في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني رأها مراقبون أول تباشير ملاحقيه في تفريطه في الصدارة. وعلقت صحيفة موندو ديبورتيفو الرياضية الإسبانية على الهزيمة بالقول إنها بداية ضياع اللقب، ولخصت مشكلة الخسارة في عدة نقاط رأت أنها السبب الأبرز للنتيجة الأخيرة، وتمثلت في الاستسلام للضغط الدفاعي الذي رأت الصحيفة أنه هو ما نجح فيه بلباو بالضغط على حامل الكرة في كل مرة وهو ما أربك لاعبي البارسا وحد من خطورتهم، فضلا عن غياب اللمسة المعتادة للفريق الذي لم ينجح في إيجاد الحلول رغم الاستحواذ الكبير على الكرة. إلى جانب سوء تمركز اللاعبين في المكان المناسب من أجل الحصول على الكرة وتسجيل الأهداف. وختمت بالحديث عن تواري أهم نجوم الفريق بينهم نيمار ديسلفا الذي تعددت أخطاؤه وفابريغاس حين فشل في سد بعض فراغ ميسي المصاب، والذي ترك غيابه أثرا واضحا على الجميع ولم ينجح في الظهور بالشكل المناسب. وعلق موقع «أوليه» على أن لاعبي أتلتيك بلباو تفوقوا بشكل واضح ومنظم على مهارات مهاجمي برشلونة وخاصة نيمار، وأغلقوا المنافذ على إنيستا وسانشيز وبوسكيتس وتشافي. والفضل في ذلك يعود لتعليمات المدير الفني لأتلتيك بلباو التي كانت مؤثرة في إفشال المراوغات الخطرة للكاتالونيين. رقميا تعد هذه المواجهة الأسوأ للبلوغرانا وشهدت المباراة تفوقا تاما للاعبي الفريق الباسكي على حساب نجوم البلوغرانا الكبار، وهذا ما تثبته قائمة أفضل خمسة لاعبين بالمباراة. حيث تصدر القائمة النجم ماركيل سوسيتا جناح نادي أتلتيك بلباو الذي تحصل على لقب رجل المباراة لتقديمه أفضل أداء بتقييم نسبته 93 %. بالمركز الثاني سنجد المدافع أندوني رايولا بتقييم نسبته 77 %، يليه زميله صاحب هدف المباراة إيكر مونيان بنسبة 76 %، ثم الظهير الباسكي الأيسر ميكيل بالينزياغا بنسبة 74 %. الجدير بالذكر، أن المركز الخامس كان من نصيب أفضل لاعبي البلوغرانا وهو الحارس مانويل بينتو بنسبة 74 % فقط. وبات أتلتيكو مدريد شريكا له في الصدارة فيما يشدد الريال الخناق عليه بعد أن قلص الفارق للنقاط الثلاث.