كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، عن مبادرة جديدة للحكومة الإسرائيلية لتجديد خطط تهويد الجليل عبر إقامة المزيد من البلدات اليهودية على حساب الفلسطينيين العرب. وقالت إن الذراع الاستيطانية للحكومة، المسماة «قسم الاستيطان» التابع للهستدروت الإسرائيلي، يعكف على بلورة خطة جديدة لتهويد الجليل لتغيير الميزان الديمغرافي في الجليل الذي يميل لصالح الفلسطينيين، وزيادة نسبة السكان اليهود فيه سعيا إلى تحقيق أغلبية يهودية. وتعترف الوثيقة أن خريطة «المناطر» والمستوطنات اليهودية التي أقيمت في الجليل على مر السنين أوجدت استيطانا قويا لكنه لم ينجح في ترجيح كفة الميزان الديموغرافي في الجليل لصالح اليهود. وتقترح الذراع الاستيطانية الحكومية المذكورة إقامة أربع بلدات يهودية جديدة لضمان استقطاب عشرات آلاف المستوطنين اليهود إلى الجليل، وأنه تمت المصادقة على إقامة مدينتين جديدتين: شيبوليت ورمات أربيل رسميا لكن لم يتم بعد إقرار إقامتهما في مؤسسات التنظيم والبناء. وتأتي هذه الخطة في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة الإسرائيلية بتهويد النقب فيما يعرف بمخطط «برافر»، والذي يهدف لتهجير المواطنين الفلسطينيين من النقب وإقامة تجمعات يهودية مكانها. من جهة أخرى، تصاعدة حدة التوتر في ساحات ومرافق المسجد الأقصى أمس، في ظل الاقتحامات المتواصلة للمستوطنين المتطرفين وعناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال من جهة باب المغاربة، واعتقال أحد العاملين من داخل مقر عمله بالمسجد. وضاعف المستوطنون اقتحامهم للأقصى من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وكانت قيادات المستوطنين والجماعات اليهودية أعلنت الأسبوع الماضي عن تنظيمها اقتحامات كبيرة وجماعية للمسجد الأقصى، مستندة إلى الضوء الأخضر الذي أعطته لها ما تسمى لجنة الداخلية في الكنيست، والتي طلبت من شرطة الاحتلال تأمين صلوات اليهود خلال اقتحامهم للمسجد. وقد واصل المصلون وطلبة حلقات العلم وطلبة مدارس القدس تصديهم للمقتحمين بالتكبيرات بأصواتٍ مرتفعة وسط ما يشبه الحصار العسكري بعد تطويقهم بقوة كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.