تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تنطلق مساء اليوم الدورة الثالثة من معرض ابتكار 2013، والذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع «موهبة» بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، تحت شعار «بالابتكار نبني مجتمعا معرفيا» لمدة خمسة أيام في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. ويحتضن المعرض الذي يفتتحه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ويشارك فيه 100 طالب وطالبة و100 مبتكر من مختلف الجامعات ومراكز البحوث، عدة أجنحة للمبتكرين الأفراد، والجامعات والمؤسسات البحثية حيث تشمل الأجنحة الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات ومراكز الأبحاث الداعمة للابتكار والجهات الدولية ذات العلاقة، وشركات الاستثمار والبنوك، والرعاة الداعمين، وجناح الشركات الخاصة الرائدة في الابتكار، وتغطي الابتكارات لهذا العام عددا من المجالات منها: المياه، البترول والغاز والبتروكيميائيات، الطاقة المتجددة، تقنية المعلومات والاتصالات،المجالات الطبية وغيرها. وسيواكب المعرض أكثر من 800 فعالية مصاحبة متنوعة تناسب جميع شرائح المجتمع، وورش عمل ومحاضرات لتنمية مهارات المخترعين والمبتكرين، وسيشارك فيه عدد من المخترعين والمبدعين من دول أخرى، لتمكين المبتكرين السعوديين من الاستفادة من خبراتهم في تطوير قدراتهم وتقنياتهم. إلى ذلك أعرب المهندس نظمي النصر نائب الرئيس التنفيذي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن اعتزازه بمشاركة الجامعة في المعرض، مبينا أن هذه المشاركة تتضمن خيمتين أو قبتين خصصت إحداهما ل«أسرار البحر الأحمر» حيث تعرض أحواض سمك وحيوانات بحرية بإشراف البروفيسور مايكل بيرومن (باحث في مختبر علم بيئة الشعاب المرجانية من مركز أبحاث البحر الأحمر)، فيما يتم في القبة الثانية عرض تجارب علمية مهمة مثل استخدام البكتيريا (أصغر الكائنات الحية في العالم) لإنتاج الكهرباء، وستقوم الطالبة نورا شهاب من مركز تحلية المياه وإعادة استخدامها وفريق من زملائها بشرح كيف يتم تحويل المواد العضوية الموجودة في مياه الصرف الصحي إلى الكهرباء بطريقة مستدامة باستخدام خلايا الوقود الميكروبية. بينما يعرض الدكتور كريستيان كلوديل من مختبر توزيع الأنظمة الاستشعارية كيفية قيامهم بتطوير طائرات بدون طيار تحمل أجهزة استشعار صغيرة محمولة، وعندما تطلق هذه الأجهزة إلى الماء يتم بث معلومات عن مستوى ارتفاعه وسرعته، وذلك للوقاية والحد من الكثير من كوارث الفيضانات والسيول. وضمن محاولة السيطرة والتحكم في التجمعات البشرية تقدم جامعة الملك عبدالله في المعرض رؤية كل من الدكتور محمد شلبي، الدكتور بيرنارد غانم، والدكتور ينز شنايدر، من مركز النمذجة الهندسية والتصور العلمي، لكيفية استخدام الأنظمة التي ابتكروها والتي تستطيع ضبط الزحام من خلال إحصاء ومتابعة تحركات الناس في أوقات الذروة ويمكن استخدامها خلال فترات الحج والعمرة لتنظيم الحشود بطريقة أفضل والمساعدة في سلامة الحجاج والمعتمرين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وبواسطة تجربة تفاعلية توضح تأثير الملح على النباتات تجيب الدكتورة سونيا نيجراو ومشاعل القحطاني عن كيف تتمكن بعض النباتات من العيش في التراب المالح وغيرها تهلك؟ وكيف يستخدم الباحثون النباتات المقاومة للملح لتحسين الحصاد الزراعي والتأمين ضد المجاعات؟. كما ستتناول التجارب العلمية التي تقدمها الجامعة تجربة الدكتور كازوهيرو تاكانابي من مركز التحفيز، والذي يعمل على ابتكار طريقة لفصل غاز الهيدروجين من جزيئات الماء وتحتاج تلك الطريقة إلى ضوء الشمس ولذلك تسمى بالتحفيز الضوئي، فضلا عن السباق مع الرادارات وجولة تمثل حياة النور من خلال عروض مختبر الضوئيات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.