تستعد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية للمشاركة في معرض الابتكار السعودي الثالث (2013)، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» بمشاركة شركة أرامكو السعودية ويفتتحه مساء اليوم وزيرا التربية والبترول برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي، أن معرض ابتكار 2013 يهدف إلى إبراز القدرات الوطنية في مجال الاختراع والابتكار، إذ يعتبر من أهم وأكبر المعارض المتخصصة في الابتكار والمعرفة في الشرق الأوسط، ومنبراً لنقل وإيصال ثقافة الابتكار والاختراع للمجتمع ومحاولة خلق الروابط بين المبتكرين. وقال: «إن ما تحقق في معارض ابتكار السابقة يعتبر شاهداً على أهمية الرسالة التي يضطلع بها المعرض، ويؤكد ذلك عدد الحضور والمستفيدين، إضافة إلى الحراك الثقافي الكبير في المؤسسات السعودية، وسعيها الكبير لتفعيل هذه الفلسفة في بيئتها العملية». من جهته، أكد نائب الرئيس التنفيذي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس نظمي النصر أن معرض ابتكار يعد فعالية مميزة تهدف إلى استقطاب المخترعين والمبتكرين، لافتاً إلى أن مثل هذه المناسبات فرصة حقيقية لدعم الركائز الأساسية للاقتصاد المعرفي، الأمر الذي يجعل من الاقتصاد السعودي ذا قيمة تنافسية عالية. وتحتوي مشاركة الجامعة على خيمتين خصصت إحداهما ل «أسرار البحر الأحمر»، إذ تعرض أحواض أسماك وحيوانات بحرية بإشراف البروفيسور مايكل بيرومن وهو باحثٌ في مختبر علم بيئة الشعاب المرجانية من مركز أبحاث البحر الأحمر، إضافة إلى عدد من زملائه الذين يشرحون للحضور أعماق هذا البحر الغامض وكشف أسرار هذا العالم المائي المجهول، والتعرف بالنظر واللمس على حياة الشعاب المرجانية والكائنات العجيبة التي تسكن بجوارها، إضافة إلى طرح أضخم برنامج لتتبع حوت القرش في العالم. وتتضمن الخيمة الثانية لجامعة الملك عبدالله عرض تجارب علمية مهمة مثل استخدام البكتيريا لإنتاج الكهرباء، إذ تستعد الطالبة نورا شهاب من مركز تحلية المياه وفريق من زملائها بشرح كيفية تحويل المواد العضوية الموجودة في مياه الصرف الصحي إلى الكهرباء بطريقة مستديمة باستخدام خلايا الوقود الميكروبية. من جهته، يعرض الدكتور كريستيان كلوديل من مختبر توزيع الأنظمة الاستشعارية قيامهم بتطوير طائرات من دون طيار تحمل أجهزة استشعار صغيرة محمولة وعندما تطلق هذه الأجهزة إلى الماء يتم بث معلومات عن وجود الماء، ومستوى ارتفاعه ومقدار سرعته وذلك للوقاية والحد من الكثير من كوارث الفيضانات والسيول.