بلغ إجمالي تكلفة المرضى المحولين من وزارة الصحة للعلاج في الخارج خلال عام 2012م أكثر من 813 مليون ريال، تلقوا الرعاية الطبية في مستشفيات دول الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا، ألمانيا، سنغافورة والصين. أوضح مدير عام الهيئات الطبية والملحقيات الصحية بالوزارة الدكتور مشعل عبدالله المشعل، التزام الوزارة بتقديم الخدمات الصحية، وتوفير الرعاية الطبية لمحتاجيها، وفقا للأعراف الطبية والأنظمة واللوائح المتبعة حيال علاج الحالات المرضية، سواء داخل المملكة أو خارجها، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل وفق آلية ومنهجية علمية تحقق العدالة والمساواة بين أبناء الوطن، والفيصل في ذلك هو الحالة الصحية والرأي الطبي البحت. وحول ما ينشر في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي عن طلبات العلاج للحالات المرضية في الخارج، بين الدكتور مشعل أن إحالة المرضى للعلاج خارج المملكة تتم بناء على الأوامر السامية، أو بقرار من الهيئة الطبية العليا المكونة من استشاريين سعوديين من القطاعات الصحية الحكومية المختلفة، وهي: (الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، المستشفيات الجامعية، وزارة الصحة)، مضيفا: في حال صدور القرار بإرسال المريض خارج المملكة، تنسق الوزارة من خلال الملحقيات الصحية في الخارج مع المراكز الطبية والمستشفيات في الخارج، والإفادة بموعد إرسال المريض، ويتطلب ذلك ورود موافقة لموعد للمريض من المستشفى المحال إليه، وأن يكون الموعد مع الطبيب المطلوب المعالج للحالة، وهذا يتطلب بعض الوقت لصعوبة حجز مواعيد فورية مع الطبيب المطلوب، نظرا لارتباط الأطباء بمواعيد مجدولة مسبقا، لكونهم من الأطباء المتميزين المشغولة جداولهم مسبقا، أو أن يكون المطلوب تخصصا نادرا لا يتوافر إلا في عدد قليل من المستشفيات العالمية. وعما إذا كانت الحالة الصحية للمريض خطرة وتحتاج عناية خاصة، وتتطلب نقل المريض بالإخلاء الطبي، أكد أن «الوضع في هذه الحالة يكون أصعب لأسباب تنظيمية طبية متعارف عليها عالميا»، لافتا إلى أن المرضى الذين يصدر لهم قرار بالعلاج بالخارج يحتاجون تأشيرة دخول لهذه الدول التي سيتم العلاج بها، مؤكدا أن قرار استمرار العلاج بالخارج من عدمه يتم وفقا لقرار الهيئة الطبية العليا، ويبنى هذا القرار على رأي طبي بحت من مختصين في المجال، حيث تدرس تقارير المريض الواردة من الطبيب المعالج خارج المملكة وتؤخذ توصيته بعناية.