وصلت نسبة تكلفة علاج السعوديين في الخارج إلى 9.46 % من ميزانية وزارة الصحة البالغة 86 مليار ريال خلال العام المالي 2012. وذكر مدير عام الهيئات الطبية والملحقيات الصحية في الوزارة الدكتور مشعل عبدالله المشعل، أن إجمالي تكلفة علاج المرضى السعوديين المحولين من وزارة الصحة للعلاج خارج المملكة بلغ 813.662.113 ريالاً خلال عام 2012م، حيث تلقوا الرعاية الطبية في مستشفيات دول الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، وسنغافورة، والصين. وأوضح التزام الوزارة بتقديم الخدمات الصحية، وتوفير الرعاية الطبية لمحتاجيها، وفقاً للأعراف الطبية والأنظمة واللوائح المتبعة حيال علاج الحالات المرضية، سواء داخل المملكة أو خارجها. وشدَّد على أن الوزارة تعمل وفق آلية ومنهجية علمية تحقق العدالة والمساواة بين أبناء الوطن؛ وأن الفيصل هو الحالة الصحية والرأي الطبي البحت، مشيراً إلى أن الوزارة تقدر وضع المريض، وتبذل قصارى جهودها لتحقيق رغبته في العلاج. وأشار إلى أن إحالة المرضى للعلاج خارج المملكة يتم بناءً على الأوامر السامية الكريمة، أو بقرار من الهيئة الطبية العليا المكونة من استشاريين سعوديين من القطاعات الصحية الحكومية المختلفة، وهي «الخدمات الطبية في وزارة الدفاع، والشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، والخدمات الطبية في وزارة الداخلية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، والمستشفيات الجامعية، ووزارة الصحة». ولفت إلى أن أعضاء الهيئة الطبية العليا يقومون بدراسة الحالة الصحية للمريض، ومدى توافر العلاج للحالة داخل المملكة من عدمه، وحاجة المريض واستفادته من إرساله للعلاج بالخارج، مؤكداً أن القرار طبي بحت ومبني على الحالة الصحية للمريض، وفرص العلاج والشفاء. وقال الدكتور مشعل المشعل إنه في حال صدور القرار بإرسال المريض خارج المملكة تقوم وزارة الصحة من خلال الملحقيات الصحية خارج المملكة بالتنسيق مع المراكز الطبية والمستشفيات في الخارج، والإفادة بموعد إرسال المريض، ويتطلب ذلك ورود موافقة على موعد للمريض من المستشفى المحال إليه، وأن يكون الموعد مع الطبيب المطلوب الذي سيقوم بمعالجة الحالة.