فرض البرازيلي برونو مورينو نفسه على خارطة فريق الرائد، بعد المستويات التي قدمها من مباراة لأخرى وخاصة مواجهة الفريق أمام الهلال في الدوري والتي كسبها أبناء القصيم بهدفين بإمضاء برونو، حيث انعكس لعبه لثمانية أندية في البرازيل أبرزها (ساوبالو، يوفستي، دوكي جيكتس، أمريكا جنيبفار، أرشاد) إيجابا على عطائه داخل الملعب بعد أن قادته الصدفة إلى القصيم وبالتحديد لفريق الرائد، حيث غادر ابن ال(28) ربيعا البرازيل ولا يعلم مع من سيلعب وأن التجربة الميدانية هي من ستحدد وجهته، مبديا إعجابه بنادي الهلال وبنجومه وبالروح التي يلعبون بها في مباريات الدوري، مشبها السعودية بالبرازيل من ناحية شغف شعبها بلعبة كرة القدم، كاشفا عن أنه ينتظر لقاء الليلة على أحر من الجمر وأنه وعد جماهير ناديه بأن يستمتع بأكل سكري القصيم، وإسعاد أنصار فريقه، مؤكدا أن الدوري السعودي من أجمل الدوريات التي في المنطقة وهو يستمتع بمتابعة المباريات الجماهيرية كثيرا، موضحا أن الأزمة المالية التي تمر بها الأندية السعودية طبيعية وهي أزمة عالمية وليست في السعودية فقط، برونو تحدث عن الكثير من جوانب حياته اليومية في حوار خاص ل «عكاظ» ليلة المواجهة المرتقبة. كيف استعدادكم للقاء الليلة أمام التعاون؟ أقولها حقيقة إذا لم تحدث أخطاء تحكيمية سنأكل «السكري» ونهدي الفوز لجماهيرنا الغالية وطبعا متشوق للمشاركة والتسجيل في مرمى التعاون. معنى إجابتك أنك لست خائفا من المواجهة؟ لا لست خائفا من التعاون أو غيره، ولا يهمني الخصم المهم أن نلعب بروح الرائد ونكون فريقا متجانسا داخل الميدان نغطي أخطاء بعض وننفذ ما يطلب منا حتى نكسب نقاط اللقاء وأنا أعد جماهير الرائد بأننا «سنأكل السكري الليلة». وكيف ترى جماهير الرئد؟ هم أحبابي وأستمتع كثيرا بأهازيجهم رغم أني لا أعرف اللغة العربية وأتمنى حضورهم بكثافة اليوم لمساندتنا في اللقاء حيث سمعة جماهير الرائد وصلت إلى البرازيل لحبها لشعار ناديها وإخلاصها لفريقها رغم ابتعاده عن البطولات. هل تطمح في الانتقال لأندية المقدمة؟ نعم، لم لا؟ أنا لدي طموح وأنا لاعب محترف ومن أولوياتي البقاء في الرائد وإن لم يكن، فسوف أنتقل لأي ناد آخر. سوف أكون سعيدا، أنا بطبعي إنسان «متفائل». كيف تم التعاقد معك؟ عن طريق وكيل أعمالي في البرازيل حيث طلب مني المغادرة إلى السعودية وعرضي على بعض الأندية فيها والنادي الذي يرغب ويقدم العرض الأفضل سألعب له وأول ناد خضت فيه التجربة كان الرائد وتكللت بالنجاح ووقعت معهم عقدا احترافيا بعد أن وجدت راحتي النفسية داخل أسوار هذا النادي. يقال إن الجهاز الفني لم يضعك بالحسبان وكانت نسبة التعاقد معك ضعيفة؟ لا علم لي بذلك وأنا أهتم دائما بما أقدم داخل الملعب وحتى لو لم يوص المدرب بتسجيلي تبقى وجهة نظره يجب أن أحترمها وأقدرها. وهل فعلا خضت تجربة مع الرائد في البرازيل؟ غير صحيح وأنا أول مرة ألتقي بمنسوبي نادي الرائد في القصيم ولم ألتق بهم في البرازيل وقد يكون لاعبا آخر غيري. ما هو تقييمك للدوري؟ جيد فنيا واللاعبون مميزون وتعجبني المباريات الجماهيرية كثيرا وأحرص على متابعتها. وكيف وجدت الأجواء في السعودية؟ بلدكم أكثر من رائع وفيه الاحترام والتقدير والشعب هنا رياضي جدا ومحب لكرة القدم ويعشق النجوم مثل البرازيل تماما. لماذا خسرتم من الاتحاد؟ طرد اللاعب العيسى هو سبب الخسارة خاصة أنه جاء في وقت مبكر من زمن المباراة، وأنا هنا لا أريد الحديث عن التحكيم ولكن الحكم استعجل في بعض القرارات في المباراة وكان لها دور في خسارتنا أمام الاتحاد وأنا لا أنتقد الحكم لأنه بشر قد يخطئ ويتسرع في بعض القرارات ويتضرر منها أحد الفريقين وهذا ما حدث لنا أمام الاتحاد ويظل الحكم السعودي متميزا ومخلصا. كيف ترى احترافية اللاعب السعودي؟ جدا عالية ولديه حضور فني قوي داخل الملعب وحماس كبير وهذه ميزة تزيد من تطور اللاعبين من مباراة لأخرى. وماذا عن الاحتراف في السعودية؟ الأندية السعودية مجتهدة وتعمل على تطوير فرقها رغم الضائقة المالية التي تصيب كل أندية العالم، وأعتقد لو استقلت الأندية على غرار الأوروبية سيكون للكرة السعودية شأن آخر. ومن من اللاعبين لفت نظرك؟ كلهم نجوم لكن يعجبني زميلي فيصل درويش فهو لاعب رائع وأستمتع بلعبه كثيرا وأعتقد أنه سيصل لمكانة كبيرة في عالم الاحتراف. ومن هو أفضل الأندية السعودية؟ الهلال بدون شك هو الأفضل. فريق متكامل ولديه ثبات في المستوى ولاعبوه يلعبون بروح عالية وهذا لا يقلل من الآخرين بطبيعة الحال. كيف ترى مستوى المنتخب السعودي؟ المنتخب السعودي سمعته رائعة جدا ومن المنتخبات القوية ولديه تشكيلة رائعة من اللاعبين ويكفي تأهله لكأس العام أربع مرات. هل كنت متخوفا من اللعب في الدوري السعودي؟ لا، بل على العكس، فطبيعة الحياة هنا قريبة من البرازيل مع اختلاف التقاليد وزملائي البرازيليون الذين حضروا إلى السعودية يمتدحون الوضع فيها خاصة مدرب الرائد البرازيلي لوتشيو وأنا لا أخاف من التجارب لأنها مفيدة جدا سواء سلبا أو إيجابا. كلمة أخيرة؟ أشكر رجالات الرائد وأتمنى حضورهم في الديربي وفي باقي المباريات ومساندة الإدارة والجهاز الفني والإداري فنحن نسعى لمصلحة واحدة وهي تفوق الرائد وهذا لن يحدث إلا بتكاتف الجميع. شكرا ل «عكاظ» ولكم جميعا.