عانيت كثيرا من مرض ابني، حيث تعرض لوعكة صحية لم تشخص في بداية الأمر وبعد تحاليل متكررة وعينات دم أرسلت لأكثر من مركز طبي اتضح أن ولدي أصيب بمرض حمى الضنك، ومنذ ذلك الوقت أصبحت أعاني نفسيا من رهاب ينتابي من وقت لآخر فبعدما شاهدت ووقفت على ما تعرض له ابني الصغير أصبحت في خوف من تكرار إصابته بالمرض بعد أن من الله عليه بالشفاء، بالإضافة إلى خوفي على بقية أفراد أسرتي من الإصابة بهذا المرض فهل هناك وسيلة تمنع الإصابة بهذا المرض؟ وكيف تتم الوقاية منه؟ أبو محمد (جدة) الوسائل الوقائية تجنب لدغات البعوض ألف سلامات لابنك يا أبا محمد، ويخبرك استشاري الصحة العامة والأسنان الدكتور ياسر حسن سلامة، أن حمى الضنك هي حمة نزفية وهي من الأمراض الحمىة الحادة، وتنتقل إلى البشر عن طريق بعوضة أيدس إجيبتاي، ونادرا ما تنتقل عن طريق بعوضة آييدس ألبوبيكتس، وطبقا لمنظمة الصحة العالمية فما يزيد على ملياري إنسان معرضون للإصابة بحمى الضنك، وتقدر المنظمة أن هناك خمسين مليون حالة إصابة سنويا تقريبا. وفي الحقيقة إلى الآن لا يوجد تطعيم متوفر ضد حمى الضنك المتواجد في مائة دولة حول العالم، والوقاية من الضنك مبنية في المقام الأول على مكافحة البعوض الناقل للمرض رغم وجود مشروع لقاح ضد حمى الضنك للأطفال (PDVI) بدأ أو أنشئ هذا المشروع عام 2003 إلا أن نتائجه لم تر النور بعد، وأيضا يوجد مشروع آخر لإنتاج لقاح لمواجهة حمى الضنك ولازال العلماء التايلنديون يجرون التجارب على الحيوانات وقليل ممن وافق من البشر ونتائج هذه الأبحاث والتجارب أيضا لم تظهر ولم يستفد منها البشر إلى الآن. ومكافحة البعوض الناقل عن طريق القضاء على أماكن تواجده وتكاثره في تجمعات المياه العذبة كحمامات السباحة والخزانات، ومياه الأمطار التي لم تصرف، وتجمعات المياه وإن كانت قليلة داخل وخارج المنزل بصفة عامة، وهذه المكافحة مهمة جدا للوقاية من مرض حمى الضنك مع عمل كل ما يمكن لمنع لدغ البعوض باستخدام الوسائل المتاحة كطارد الحشرات أو الملابس والحواجز الواقية. فخلاصة القول إن الوقاية تعتمد بشكل أساسي ورئيسي على مكافحة البعوض الناقل للمرض والعمل على السيطرة عليه بكل الوسائل المتاحة والممكنة.