أكد الدكتور غانم الجميلي سفير العراق لدى المملكة في تصريح خاص ل«عكاظ»، أن البيان الصادر عن الرئاسة العراقية حول استنكار ما حدث من إسقاط عدد من قذائف الهاون على الحدود السعودية يؤكد عمق العلاقة ومتانتها بين الرياض وبغداد. وأشار الجميلي إلى أن العراق يؤمن بدولة الجوار والعمل المشترك ومصالح الشعوب وعلى رأسها الأمن، لافتا إلى أن الموقف والبيان الصادر من الخارجية العراقية حول سقوط عدد من قذائف الهاون على الحدود السعودية هو الموقف المعتبر والمعتاد، داعيا في الوقت نفسه إلى العمل سويا على التعامل معها ومتابعة دوافعها من خلال التعاون الأمني المشترك. وأكد الجميلي أن هذه التصرفات الفردية التي وقعت في مركز العوجاء الحدودي، لا تمثل على الإطلاق مواقف الشعب العراقي ولا الحكومة العراقية، وذلك لما يتمتع به الشعب العراقي من علاقات قوية مع شعب المملكة العربية السعودية من خلال روابط العقيدة والدم والجوار والتي لا يمكن نسيانها على الإطلاق، مشددا على زيادة التعاون الأمني بين الحكومة السعودية والعراقية في كل ما يخدم مصالح البلدين في التصدي لمثل هذه المحاولات الرامية لتعكير صفو العلاقات بين البلدين. وعن بيان الحكومة العراقية في تأكيدها على تعقب المتسببين في مثل هذه التصرفات الفردية، أكد الجميلي أن الحكومة العراقية تولي مثل هذا العمل غير المسؤول متابعة جادة وأهمية كبيرة، مؤكدا في الوقت نفسه على أن هذه الفئة ستنال العقاب الذي تنص عليه القوانين في حالة إثبات هذا العمل عليهم، معتبرا ذلك مسألة مهمة وجادة لدى الحكومة العراقية. من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية العراقية قيام بعض العناصر الإرهابية بقصف الحدود مع المملكة بقذائف الهاون، وتعهدت باسم الحكومة بملاحقة هذه الزمر وإيقاع أشد العقوبات بحقها. وقالت في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني أمس «تناقلت وسائل الإعلام خبرا مفاده قيام بعض العناصر الإرهابية بقصف الحدود مع المملكة بقذائف الهاون، وحكومة العراق إذ تستنكر هذه الأعمال الإرهابية فإنها تحرص كل الحرص على حماية حدودها، وعلى إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار، وإنها ستقوم بملاحقة هذه الزمر وإيقاع أشد العقوبات بحقها». وكان المسؤول في ما يسمى ب«جيش المختار» الإرهابي واثق البطاط، أعلن خلال لقاء متلفز أمس الأول مسؤولية مليشياته عن إطلاق قذائف هاون قرب الحدود السعودية - العراقية.