عاد فارس الشمال لدوري ركاء في الجولة الحادية عشرة، فعادت حائل لتعانق الأفراح، بعد فوزه الثمين على فريق الوحدة على أرضه ووسط جماهيره بعد مستوى ثابت فنيا وأداء عال تكتيكيا، حيث فرض الطائي هويته وحدد الهدف الرئيسي للعودة لموقعه بين الكبار، وهو المكان الثابت لفريق الطائي المعقل الرئيسي لحراس آسيا على مدار 40 سنة ماضية قدم من خلالها نجوم الكرة السعودية في تاريخها الذهبي، واليوم يتجدد حضور الطائي بعد سنوات من البناء لتأسيس فريق أول قادر على أن يكون رقما ثابتا في دوري جميل. العودة للمقدمة لم يكن مستغربا لجماهير الطائي أن يعود الفريق لمستوياته الفنية العالية في ظل العمل الكبير التي تقدمه إدارة النادي بقيادة خالد الباتع وأعضاء مجلس إدارته الشاب، في تشكيل إدارة كرة قادرة على تحقيق الانسجام الفني والإداري والنفسي بقيادة نجم الطائي الأسبق عبدالله الجنيدي الذي تعامل مع إدارة الكرة بخبرة الكبار، في صناعة الانسجام الفني مع المدير الفني لفريق الطائي البرازيلي باولو سيزار الذي يقدم عملا دقيقا في رسم خارطة عودة الفريق للمكان المفقود منذ مواسم، فالفريق يقدم عطاء ثابتا وعلى وتيرة متصاعدة بلغة سيزار مع فرق متقلبة لا يمكن أن تحدد مستوياتها الفنية. استقرار إداري الجميل في إدارة الطائي العمل النموذجي المحدد في تحقيق الأهداف والبناء العقلاني في الوصول للطموحات التي تبحث عنها إدارة الطائي من خلال تحديد صلاحيات العمل وتفويضها لأصحاب العمل من خلال إدارة الكرة، بعيدا عن أي تدخلات أو تغيير في سياسات العمل، أضف لذلك قدرة مدير الكرة عبدالله الجنيدي على النجاح وتحقيق الاستقرار النفسي لنجوم الفريق مع الاستقرار المالي والفني من خلال ترابطه الممنهج مع إدارة النادي كممول مالي والمدير الفني كممول فني وتكتيكي، هذه المنظومة المتوافقة حققت استقرارا إداريا منقطع النظير منذ بداية الموسم وهو العامل الواضح والملموس الذي يساعد الفريق في الوصول للهدف الرئيسي في نهاية دوري ركاء. خامات فنية يعد الفريق الأول لكرة القدم بالطائي من أفضل فرق ركاء بجانب الوحدة والخليج بسبب وجود الخامات الفنية وقدرة هذه الأندية على الإنجاب من خلال الفئات السنية وتقديمها للفريق الأول، فالطائي يملك أكاديمية تاريخية تعد أول أكاديمية في الملاعب السعودية التي استطاعت تقديم نجوم بماركات عالمية، مثل محمد وعبدالله الدعيع وصالح الصقري وفهد الشمري ومؤخرا أحمد المناور ومدير الكرة الحالي عبدالله الجنيدي وحاليا النجم القادم للكرة السعودية حمد الجهيم وفهد الصقري وعبدالرحمن الحسن وسلطان الجهني وأحمد مطر وعبدالإله العامر وعدد ضخم من النجوم والمواهب الشابة التي ستكون أعمدة فريق الطائي والمنتخب السعودي الأول في البطولات القادمة. هدف الصعود يدرك نجوم فريق الطائي أن مقدمات العقود الضخمة والأرقام المالية الكبيرة التي تعد مطمعا وطموحا مشروعا لكل لاعب كرة قدم لا تتحقق في دور متوسط فنيا وفرق تعاني ماليا تعد الصف الثاني من دوريات الرياضة السعودية، لكن كل ذلك يتحقق على أرض الواقع عندما يحقق نجوم الطائي هدف الصعود والعودة لدوري جميل بهدف تحقيق النتائج وبناء نجومية الأسماء، فالطائي حاليا يمنح لاعبي الفريق فرصا لا يمكن أن تتكرر من خلال تحقيق أحلامهم المشروعة من مقدمات عقود ورواتب توازي طموحاتهم ومقدمات مالية تحقق رغباتهم.