فشلت مفاوضات جنيف حتى الآن في تحقيق اختراق في الملف النووي الإيراني، وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله، أمس، المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست محسومة. أضاف «لا تزال هناك خلافات يتعين تضييق هوتها»، فيما أكد نظيره البريطاني وليام هيغ أن المفاوضات لا تزال صعبة جدا. وقال عند وصوله إلى جنيف «لا تزال المفاوضات صعبة جدا». وأشار إلى أن الصعوبات التي لا تزال قائمة «هي نفسها التي واجهناها قبل أسبوعين». وأضاف هذا يعني أن هناك توافقا في الكثير من المجالات، موضحا لا يزال يمكن القول أن تقدما كبيرا أحرز في الأسابيع الماضية. واعتبر أن وضع هذه المفاوضات مختلف تماما عما كان عليه قبل بضعة أشهر، وقال «هذا أمر إيجابي، لكن بعض الأمور الشائكة تعتبر شديدة الصعوبة». وكان وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس وصلا إلى جنيف أمس لينضما إلى المحادثات. وكشف دبلوماسيون أن أكبر النقاط القائمة في المفاوضات التي بدأت الأربعاء، وربما تم تجاوزها بصياغة توافقية لا تعترف صراحة بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، لكنها تقر بحق جميع الدول في توليد طاقة نووية مدنية خاصة بها. من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أن بلاده سترفض أي طلب مبالغ فيه يحرمها من حقوقها النووية. وقال إن المفاوضات في مرحلة بالغة الصعوبة. وأضاف أن تخصيب اليورانيوم يجب أن يكون جزءا من أي اتفاق، ونطمئن الشعب إلى أن التخصيب لن يتوقف. واعتبر أنه من المبكر جدا الحكم على نتائج المفاوضات على رغم مجيء وزراء خارجية مجموعة 5+1، موضحا أن حضورهم يعني أننا وصلنا إلى مرحلة يعد فيها حضور الوزراء ضروريا. فيما أعلن عباس عراقجي رئيس المفاوضين الإيرانيين أن نقطتي خلاف أو ثلاثا ما زالت قائمة، لكن الطرفين يقتربان من اتفاق، يجب أن نرى ما إذا كان ممكنا تسوية الخلافات.