غيب الموت أمس في مدينة الرياض الشاعر والمفكر والأستاذ الجامعي السعودي أسامة عبدالرحمن عن عمر ناهز ال71 عاما، والفقيد من مواليد 1942م بالمدينة المنورة، وكان معروفا بإنتاجه الشعري الغزير، حيث أنجز خلال مسيرته الشعرية عددا من الدواوين كان أبرزها واستوت على الجودي 1982 شمعة ظمأى 1982 وغيض الماء 1984 بحر لجي 1985 فأصبحت كالصريم 1986 موج من فوقه موج 1987 هل من محيص 1988 لا عاصم 1988 عينان نضاختان 1988 رحيق غير مختوم 1989 الحب ذو العصف 1989 أشرعة الأشواق 1992 الأمر إليك 1992 قطرات مزن قزحية 1992 يا أيها الملأ 1992 عيون المها 1992 أوتيت من كل شيء 1992، وملحمتان شعريتان هما: نشرة الأخبار 1984 شعار 1986. بداية قال الدكتور حسن النعمي: «رحم الله الدكتور أسامة عبدالرحمن وأسكنه فسيح جناته، ذلك الرجل الأكاديمي الذي يعد من أوائل المساهمين في التعليم الجامعي، إلى جانب أنه كان أديبا وذا مستوى ثقافي عالٍ مؤمن بالكلمة الجادة، أسهم كثيرا مع جيله في بناء نهضة ثقافية، والحقيقة أن فقده خسارة لا تعوض على المستوى الثقافي والاجتماعي رحمه الله». الدكتور عبدالمحسن القحطاني قال: «أسامة عبدالرحمن رحمه الله شاعر موهوب وكاتب متوثب حتى وإن اختلفت معه يشدك إليه شدا، مع أنه يجمح حينا في الكتابة لكن ذلك لا ينقص مقدرته وأيضا موهبته في الإبداع الشعري، والدكتور أسامة عاش صاحب مبدأ وأصحاب المبادئ يدفعون ضريبة على ذلك، ولذا ظل فيما يشبه الصومعة يتلذذ بها ويتفنن فيها، رحم الله أسامة عبدالرحمن وعزاؤنا لأهله وإخوته». أما عبدالمحسن هلال فقد وصف الراحل بأنه كان أستاذا فاضلا ومربيا عظيما «ولد وعاش ومات شريفا كريما طلابه لا زالوا يشغلون مناصب عليا، وهو الذي رفض كل المناصب وآثر العمل بصمت حتى نجح أكاديميا وإداريا». وفي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فتح المغردون «هاشتاق» تم تخصيصه للحديث عن الراحل، وكان حتى ساعة إعداد المادة يشهد تفاعلا جيدا من قبل المثقفين والأدباء ومن مختلف الشرائح. وسوف تتناول أبرز التغريداة الوارد في الهاشتاق في عدد غد السبت. يشار الى أن الفقيد أنجز عددا من المؤلفات أهمها البيرقراطية النفطية ومعضلة التنمية، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، سبتمبر 1982م، حيث كان أول سعودي ينشر فيها، الثقافة بين الدوار والحصار، التنمية بين التحدي والتردي، المثقفون والبحث عن مسار المورد الواحد، عفوا أيها النفط. وكانت "عكاظ" قد نشرت للراحل حوارا صحفيا يوم السبت الماضي أجراه معه الزميل أحمد عائل فقيهي، وهو آخر حوار تجريه مطبوعة صحفية مع الراحل.