يضع العابرون على أسفلت جسر الخير أو المعروف بجسر الميناء أياديهم على صدورهم بسبب الكثافة المرورية الكبيرة التي يشهدها الجسر في أوقات الذروة، ما يؤدي إلى وقوع ربكة يومية وشلل تام في حركة المركبات، يتسبب في تأخير الطلاب والمعلمين عن مدراسهم. واعتبر عبدالله ناصر الموظف بإدارة تعليم جدة الازدحام الكبير الذي يشهده جسر الخير السبب الرئيس لوقوع الحوادث المرورية مثل الارتطام من الخلف بسبب توقف الحركة المفاجئ والمتكرر وهو ما يعرقل ويشل الحركة المرورية على الجسر الشهير. وأوضح ناصر بأنه يسكن بمشروع الأمير فواز ويضطر لعبور جسر الخير يوميا للذهاب إلى مقر عمله بالبغدادية، حيث أكد بأن الاختناقات على الجسر لاتنتهي والتأخير في وصول الموظفين والطلاب إلى مدارسهم وأعمالهم صار منوال شبه يومي، فيما أرجع عبدالهادي القرني سبب الاختناقات إلى السرعة الزائدة لبعض المركبات والتي ينتج عنها وقوع الحوادث المرورية على الجسر في ظل غياب نظام الرصد الآلي ساهر عن الجسر الحيوي مما فاقم معاناة عبوره في أوقات الذروة وطالب القرني مرور جدة بضرورة الزام ساهر بالتواجد على الجسر طوال أوقات الذروة للحد من السرعة التي تتسبب في وقوع الحوادث كل صباح، وبالتالي شلل الحركة المرورية على جسر الخير وذلك أسوة بطريق الحرمين. مصطفى أحمد أرجع معاناة المرور من على جسر الخير إلى عبور بعض الشاحنات صباحا ومساء فوق الجسر وهو ما زاد من إعاقة انسيابية الحركة المرورية في مخالفة صريحة لأنظمة دخولها وخروجها على الطرق السريعة وهو ما يتطلب مضاعفة المخالفات المرورية على قائدي تلك الشاحنات. وفي موازاة ذلك أوضحت إدارة النقل والطرق بمنطقة مكةالمكرمة بأن هناك مشروع تقاطع طريق مكةالمكرمةجدة السريع مع الطريق الدائري الجديد بجدة وأن هذا المشروع سوف ينهي معاناة مستخدمي الجسر. وبينت إدارة الطرق أن المرحلة الأولى من الطريق الدائري تمتد لمسافة 40 كلم من طريق الملك فيصل إلى ما قبل طريق جدةمكة السريع، وباستكمال مراحل المشروع الأربع يمكن الاستغناء عن طريق الميناء وتخفيف ضغط حركة المركبات على جسر الخير