باشرت الجهات الرقابية بالمدينةالمنورة التحقيق في الواقعة التي شهدها مسجد الامير سلطان بن عبدالعزيز اثناء خطبة صلاة يوم الجمعة الماضي، حسب ما أوضحه ل«عكاظ» مدير فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف في المنطقة الدكتور محمد الخطري، لافتا الى أن نتائج التحقيق لم تظهر بعد. وعلمت «عكاظ» من مصدر موثوق في فرع الوزارة أنه تم استدعاء كل من امام وخطيب ومؤذن المسجد للتحقيق معهم والتعرف على الأسباب التي دفعت أحد طلبة العلم للتداخل بعد انتهاء صلاة الجمعة لتوضيح ما اعتبره أخطاء وقع فيها الخطيب أثناء خطبة الصلاة. وتلقى الفرع استفسارات من جهات رقابية تطلب الافادة عن الواقعة. وتشير التحقيقات الأولية الى أن هذه الواقعة تكررت مرتين خلال شهر واحد. ووفقا للمصدر فإن طالب العلم وقف عقب الصلاة في محراب المسجد وخاطب المصلين عبر مكبر الصوت قائلا «إنني أبرأ مما ذكره الخطيب في خطبته من بعض العبارات التكفيرية ووصفه لبعض الوافدين بعبارات غير لائقة». وانتقد ما أسماه «استخدام الخطيب لمنبر الجمعة في الترويج لبعض الأوراق والكتيبات الموجودة بحوزته، مبديا استعداده لمنحها لمن يرغب في اقتنائها بعد الصلاة مباشرة». وطالب بالتثبت والتحقق في الأمر بقوله «عليكم عدم تحديد الجنسيات أو التشهير بمخالفتهم الشرعية، والتي قد تتم بدون تعمد في كثير من الأحيان». في المقابل، تمسك خطيب صلاة الجمعة بموقفه وشكك في ما أورده «طالب العلم».