أينما حلّ... حلّ الإبداع معه، يضرب موعداً مع المتعة لا يكاد يخلفه، كلما اشتدت الظلمة في فريقه خرج ليضيء لهم درب «النصر»، وكلما تاه «الزعيم» بدا وكأنه يصرخ «لا تقلقوا أنا معكم»، مهندس الانتصارات الهلالية «الأمير» البرازيلي تياغو نيفيز يعود إلى نثر سحره مجدداً في الملاعب السعودية بالمتعة ذاتها التي عرفته بها قبل ثلاثة مواسم. 504 دقائق كانت كافية ل«الأمير» لاعتلاء صدارة هدافي الدوري حتى جولته السابعة، بتسجيله خمسة أهداف متساوياً مع مهاجم التعاون الكاميروني أيفولو، وزميله في الفريق ناصر الشمراني الذي أسهم نيفيز في إحرازه لثلاثة أهداف. «الأمير البرازيلي» خطف صدارة الهدافين على رغم أن دقائق مشاركته تقل عن بقية منافسيه الذين كان مساحة مشاركتهم أكثر منه. اليوم في الهلال.. لا شيء يضاهي «جمال» نيفيز، إذ بات العلامة الفارقة في خريطة مدرب الهلال الوطني سامي الجابر، بعد أن أسهم في صناعة عدد من الانتصارات «الزرقاء»، وفي إنقاذ فريقه غير مرة كانت نقاط المباراة في طريقها إلى الضياع، قبل أن يدركها البرازيلي بتمريرة لادغة، أو تسديدة قاتلة. بالنسبة لخصوم الهلال لا تختلف خطورة الكرات القريبة من خط ال18 عن ركلات الجزاء إذا ما كان نيفيز يتأهب لتسديدها، وذلك لما تملكه شماله من قوة ودقة عالية في التصويب، ولعل الفضل يعود إلى المفاوض الشبابي في إعادة «الأمير» إلى الهلال والملاعب السعودية مجدداً، بعد أن بدأ في مفاوضة اللاعب الصيف الماضي، الأمر الذي دعا الإدارة «الزرقاء» إلى التحرك سريعاً، إدراكاً منها لإمكانات وخطورة نيفيز. ويبدو أن «الأمير» الذي ولد في شباط (فبراير) قبل 28 عاماً، في طريقه إلى كسر أرقامه المميزة التي دوّنها في عامه الأول بالقميص «الأزرق» موسم 2008-2009، إذ سجل حينها 13 هدفاً، وكانت لمسته الأخيرة حاضرة في أكثر من 8 مناسبات، قبل أن يقرر مغادرة الدوري السعودي لأسباب عدة لخّص بعضها إلى مقربين منه وأبرزها تواضع معدلات الحضور الجماهيري مقارنة بالدوريات التي لعب لها سابقاً. أفضل لاعب في الدوري عام 2007 يؤكد حتى اللحظة، أنه الرقم الأصعب في الهلال، وأنه الصفقة الأنجح على مستوى الدوري المحلي، قياساً بالأهداف التي أحرزها وصنعها في الجولات السبع الماضية، إضافة لإسهاماته في هندسة انتصارات فريقه.