انتقدت القوى السياسية اللبنانية تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني أن أمن لبنان من أمن إيران، مشددة على أن لبنان بلد مستقل، فيما طالب النائب فؤاد السعد أمين عام حزب الله حسن نصر الله التخفيف من حجم أخطائه بحق لبنان واللبنانيين الأبرياء. القيادي في قوى 14 آذار النائب بطرس حرب رأى في تصريح له أمس ان «حادثة السفارة الإيرانية تشكل رسالة سياسية واضحة، وهي تدخل في عملية الصراع التي يدخل فيها حزب الله المدعوم من ايران والمعارضة السورية»، معتبرا ان «لبنانيا دخلنا أتون المواجهات التي ترتدي الطابع الإرهابي». فيما أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب أمين وهبي الى ان «انغماس (حزب الله) في سورية أدى الى إضعاف الدولة اللبنانية"، مشددا على ان «حماية اللبنانيين لا تتم إلا بدولة كاملة السيادة»، لافتا الى ان «المسؤول الوحيد عن الساحة اللبنانية هي الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية، وهي التي تقوم بحماية لبنان والمواطنين»، منتقدا «ضم نائب وزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان لبنان الى الساحة الأمنية الايرانية، والاشارة الى ان أمن ايران من أمن لبنان». من جهته النائب فؤاد السعد أشار الى ان «أخطر ما يمكن استخلاصه من التفجيرين الانتحاريين في الجناح، هو سقوط الحصانة عن لبنان ودخوله في نفق المواجهة مع المجهول إن لم يكن في نفق العرقنة، وتحوله الى ساحة لتصفية الحسابات، وهو ما سبق للعقلاء وفي طليعتهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن حذروا منه نتيجة تجاوز ما يسمى بسلاح المقاومة للحدود اللبنانية، وانغماس أمرائه في الدفاع عن النظام السوري وزجهم باللبنانيين في لعبة الموت والخطف وسفك الدماء». وتوجه السعد الى نصرالله بالقول «إن عبارة (لو كنت أدري) يا سيد حسن لن تخفف غدا من حجم أخطائك وخطاياك بحق لبنان الدولة والكيان وبحق اللبنانيين الأبرياء، كما حاولت توظيفها في حرب تموز 2006 لرفع الملامة عنك، كونك ترى اليوم ما أنتجته مغامراتك في سورية حتى الساعة من هدر لدماء اللبنانيين في بئر العبد والرويس وطرابلس ومؤخرا في الجناح»، مضيفا «نحن نعلم واللبنانيون يعلمون يا سيد حسن أن مشهد الدمار وتناثر أشلاء الشهداء ونحيب الأهالي والأمهات الثكلى على أبواب المستشفيات. قد آلمك في الصميم وأوجع فيك الجانب الإنساني، لذلك ندعوك وبالرغم من يقيننا ويقين كل اللبنانيين بأن قرار مشاركتك في الحرب السورية موجود في طهران، الى الترأف باللبنانيين عبر اتخاذك قرارا وطنيا تاريخيا بانسحابك فورا من وحول المنازلات الإقليمية، والعودة الى لبنانيتك والالتزام بإعلان بعبدا كوثيقة وطنية توقف موجة الإرهاب».