شرعت المؤسسة العامة للموانئ في أولى خطوات تنفيذ ميناء الليث بتسوير موقع الميناء الواقع قرب قرية الحفار على ساحل البحر الأحمر، والبالغة مساحته 43 مليون متر مربع، بعد أن تسلمته من أمانة جدة. وأوضح ل(عكاظ) مساعد أمين جدة للبلديات الخارجية المهندس منصور الغامدي أن أمانة جدة أنهت تسليم موقع الميناء إلى مصلحة الموانئ بعد تخصيصه، كما تم إفراغ الصك الشرعي للموقع من قبل كتابة عدل، عقب اعتماد وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور منصور بن متعب تخصيص الأرض للميناء. وأشار الغامدي إلى أن الميناء يعتبر ميناء كبيرا جدا وحديثا. وقال: في اعتقادي إن مشروع الميناء سيعمل على تطوير المحافظة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية وتشغيل الشباب، وتخفيف الضغط على ميناء جدة الإسلامي، وسيكون له دور كبير في تطوير محافظة الليث، وفق توجهات أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الذي يحرص على تطوير المحافظة ومتابعة هذا المشروع الحيوي. إلى ذلك، أكد ل(عكاظ) رئيس بلدية الشواق، الواقعة جنوب محافظة الليث، المهندس عمر بن أحمد الزهراني، أن أرض ميناء جنوب الليث، تمتد من بلدة حفار جنوبا إلى قرب قرية سلم الزواهر شمالا بمركز حفار. وأضاف الزهراني أن الميناء سيكون ميناء مناسبا لاستيعاب السفن الكبيرة والبضائع التجارية، مؤكدا أن القيمة الأساسية للميناء تكمن في تطوير المنطقة الواقع فيها، وتشغيل الأيدي العاملة السعودية، وتنمية الوجود السكاني، بناء المصانع، وتعزيز النافذة التنموية للموانئ السعودية، ودعم منظومة الموانئ السعودية لتعزيز الاقتصاد وزيادة إيرادات الدولة. وحول موعد بدء العمل والمدة الزمنية التي سيستغرقها بناء الميناء، قال الزهراني إنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، وأوضح أنه ينتظر خلال الفترة المقبلة اعتماد المخصصات المالية من وزارة المالية ليبدأ المكتب الاستشاري بتصميم الميناء وفقا لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة وتتضمن تحديد مراحل المشروع وأماكن الأرصفة البحرية وأعماق الميناء، وتسوية أرضية الميناء الجبلية وتحديد مواقع القنوات، وتوجيه مجاري السيول وغيرها من الأعمال التي تحتاج للتأني والبعد عن الاجتهادات الشخصية لوضع خطة مميزة تليق بالميناء قبل بدء التنفيذ. من جهته، أوضح محافظ الليث محمد عبدالعزيز القباع، أن الميناء سيحول المحافظة إلى أهم منطقة اقتصادية على ساحل البحر الأحمر، بعد ميناء جدة الإسلامي، الذي يبعد عن الليث حوالي 230 كلم. مضيفا أن التحول سيتبعه إنشاء مدينة غذائية ومناطق صناعية كبيرة، إذ سيعمل الميناء على عدة أطر دولية عالمية وداخلية محلية، أبرزها خدمة ميناء جدة الإسلامي لتحويل مسار استيراد السيارات وسفن الحبوب والبضائع العامة وسفن المواشي. وأضاف أن ميناء الليث سيتيح الفرصة للاستفادة من أرصفة السفن وتجهيزها لاستقبال سفن الحاويات، التي تسعى الموانئ العالمية للمنافسة على خدمتها. وأشار إلى أن الميناء سيخدم منطقة مكةالمكرمة ومنطقة الباحة ومحافظات القنفذة وأضم والعرضيات وغيرها من المحافظات والمراكز القريبة والمجاورة، لافتا إلى أن الميناء سيحقق رؤية أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، «مكة نحو العالم الأول».