لا يشعر عبدالرحمن المهنا بأي تغير في حي الوسيطاء الذي يسكنه منذ ثلاثين عاما، بل على العكس يلمس عاما بعد آخر تغيرا للأسوأ في مستوى الخدمات، إذ تتضاعف المطبات والحفر في الشوارع، وتنمو أشجار البرسوبس الضارة بالصحة. وفيما يؤكد أن الأهالي لطالما طالبوا بإزالة تلك الأشجار، إلا أنه مع الأسف الشديد هناك مشاكل كبيرة جدا، إضافة للشوارع الضيقة وبها أكوام من المخلفات والأشجار القديمة، كذلك الشارع الرئيسي الذي يفصل بين الوسيطاء والقاع البارد، الذي يعاني من وجود غرف تفتيش وبيارات صرف صحي مكشوفة. ويرى الكثيرون أن الحي القديم الذي يقع شرقي بريدة بجوار الدائري الداخلي، وفي منطقة متاخمة للدائري الشرقي للمدينة، رغم أهميته كونه يحتضن العديد من الاستراحات والمزارع والقصور القديمة، إلا أنه بات مهملا منذ أكثر من ثلاثة عقود. ويشير فهد العيسى إلى المعاناة من سوء المطبات، وكذلك الرصف سيئ للغاية والأرصفة متشققة، إضافة إلى الحفريات والبيوت والمزارع القديمة التي أصبحت موحشة وتحتل مكانا داخل الأحياء السكنية، وكذلك السيارات القديمة التي تترك لفترة طويلة فتشوه المنظر العام للأحياء، وقال: «ننتظر علاجا سريعا من قبل أمانة منطقة القصيم التي نلمس لها اهتماما أكثر في المناطق الجديدة أكثر من الأحياء القديمة التي تعج بالمشاكل ونقص الخدمات والحفريات التي يتم تنفيذها من الشركات وتظل لفترة طويلة مكشوفة». ويشرح سلطان الوهيبي أهمية الوسيطاء وقاع البارد، إذ ترتبط مع مناطق مهمة مثل الدائري الشرقي وطريق النقع من جهة الشمال وطريق الرياضالزلفي القديم، ومع ذلك نعاني من سوء الطريق الرئيسي للمنطقة خاصة من ناحية الأشجار الموجودة على جنبات الطريق وتسرب المياه المستمر، فيما الأرصفة متكسرة والأسوار التي على أطراف الطريق مشوهة وشكلها غير لائق، والتقاطعات الخطرة تشكل خطرا على المارة، ونتمنى إغلاقها بسبب الضغط الكبير على الطريق من القادم من دوار الهدية والمتوجه إلى الدائري، كما تحتاج منطقة الهدية التي يوجد بها العديد من المزارع للاهتمام، ونحتاج طريقا يدخل للمنطقة من جهة طريق الرياضالزلفي الضاحي يكون واسعا ومكتمل الخدمات». ويلخص إبراهيم الغلفص مشكلة الحي بأنها تتمثل في الشوارع الضيقة التي يوجد بها أشجار كثيرة تحتاج للتجميل، وقال: «كما نحتاج إنارة أفضل من المصابيح الموجودة التي بعضها لا يعمل وننتظر اهتماما أكثر خاصة أن هذه المنطقة أصبحت تقع على الطريق الدائري وهي إحدى واجهات مدينة بريدة». من جانبه ذكر المتحدث الرسمي بأمانة القصيم يزيد المحيميد أن حي الوسيطاء مدرج ضمن مشاريع معالجة السفلتة وذلك بعد انتهاء أعمال تمديدات الصرف الصحي التي تتم حاليا في الحي، وهناك تنسيق ما بين أمانة المنطقة ومديرية المياه في هذا الخصوص، وسوف تشمل عمليات المعالجة كامل الحي. وبين أنه بشأن الطريق الرئيسي للحي من دوار الهدية وحتى الطريق الدائري تم تعميد مقاول لإعادة تأهيل الجزء الأول من الطريق (منطقة الازدواج) بالإضافة إلى أعمال الرصف، كما أن الجزء الثاني من الطريق (منطقة المسار الواحد) جار أعمال تصاميم تعديل المسار مع الازدواج حتى الطريق الدائري. وحول السيارات المتوقفة في الحي، أضاف المحيميد: «بعد المعاينة الميدانية من قبل المختصين في الأمانة اتضح أن السيارات المتوقفة صالحة للاستخدام ومعالجتها من اختصاص إدارة المرور عدا سيارة واحدة غير صالحة للاستخدام وتم توجيه فرق رفع السيارات لرفعها من الحي». وفيما يتعلق بمخلفات البناء فهناك أجزاء من الحي تعتبر ناشئة وتتم فيها أعمال بناء وتتم مراقبة مخلفات المباني من قبل مراقبي البلديات الفرعية لإلزام أصحاب المباني برفعها بشكل دوري. مع استمرار برنامج النظافة العامة برفع المخلفات المنزلية اليومية ورفع المخلفات الصلبة مجهولة المصدر.