يرفض علي محمد علي غروي الاستسلام لليأس من الشفاء، على الرغم من أنه طريح الفراش منذ ثماني سنوات، لإصابته بشلل رباعي، نتيجة حادث سير وقع له، وبات يتنقل على كرسي متحرك، بعد أن كان نجم خط دفاع فريق الاتحاد لكرة القدم لفئة الشباب في ثمانينات القرن الميلادي الماضي. وأوضح علي أنه راضٍ بما قسمه الله له، إلا أنه لم يفقد الأمل في العلاج والعودة ليعول أسرته الكبيرة، وقال: «سأبحث عن العلاج حتى آخر لحظة في حياتي، فأنا أعمل لدنياي كأنني أعيش أبدا، وأعمل لآخرتي كأنني أموت غدا»، معربا عن ثقته في الله في أن يعود لممارسة حياته بصورة طبيعية. وبين علي الذي كان من منسوبي القوات البحرية أنه خضع لعمليات جراحية عدة، لم يكتب لها النجاح، لافتا إلى أنه سافر للعلاج في التشيك على حسابه الخاصة، وبدأ في التحسن، إلا أن أمواله نفدت قبل أن يتمكن من الشفاء التام. وذكر أنه على الرغم من إعاقته إلا أنه يعول أسرة مكونة من أب كفيف البصر يحتاج إلى من يرعاه، ويقضي له كل شؤونه، ووالدة كبيرة السن وهي تحتاج إلى رعاية ولها عليه حق في رعايتها. وذكر أنه وجد علاجه في دولة ألمانيا المتقدمة في علاج حالات الشلل والعمود الفقري، بيد أنه لا يجد المال الكافي لتلقي العلاج هناك.