رغم أن معاناة الشاب شاكر الهلال، أكملت عامها الرابع، إلا أن الأمل يحدوه في أن يجد وسيلة تساعده على العلاج من الإصابة التي ألمت به، خاصة أن الكثيرين أبلغوه أن العلاج موجود ومضمون بإذن الله، ولكنه خارج حدود الوطن، ويحتاج إلى مصاريف باهظة، لا تتوفر لديه. الهلال بات حبيس الكرسي المتحرك (اليوم) ومازال الهلال يتذكر تلك اللحظات العصيبة التي غيرت مجرى حياته، وحولته إلى شخص عاجز، طريح الفراش لا يقوى على العمل، أو الذهاب لقضاء حاجته أو مزاولة كرة القدم التي يحبها، فقد وقع له حادث مروري، قبل أربع سنوات إذ صدمه شاب، مما نتج عنه كسر في العمود الفقري، وشلل في الأطراف السفلية، وعدم تحكم في البول. يجلس شاكر وبجانبه جهاز الحاسب، الذي لا يفارقه، حيث يعتبر وسيلته للاتصال بالعالم، باحثاً عبر الشبكة العنكبوتية عن علاج أو جهة ما، في هذا العالم تداوي هذه الإصابة التي جعلته أسير الفراش والوسواس، ولكن مازال الأمل يراوده في علاج حالته، خارج المملكة، بعد أن استشار عدداً من الأطباء، الذين نصحوه باختصار الوقت، والتوجه للخارج، طلباً للعلاج. ويقول شاكر: «ها أنا أجلس على سريري، أراقب عقارب الساعة، وهي تمر بملل وبطء»، مضيفاً «الحياة مملوءة بالآلام التي تداهم جسدي، الذي أعياه المرض، وتنهش قلبه تلك النظرات الحزينة، التي أراها في عيون أبنائي الخمسة، وزوجتي وأصدقائي». ويتابع «لم يختلف رأى الأصدقاء عن الأطباء، وطلبوا مني السفر للخارج، وبدء رحلة العلاج خاصة أن بعضهم أصيب بنفس الأمراض التي أعاني منها، وقد من الله عليهم بالشفاء، عندما سافروا إلى الخارج»، مؤكداً أنه عانى كثيراً بسبب «كثرة تنقلي على عدد من المستشفيات المتخصصة داخل المملكة، دون الحصول على علاج شافٍ». ويأمل الهلال الذي تراكمت عليه الديون، وأثقلته المصاريف الباهظة في العلاج، أن يمد إليه أهل الخير والعطاء أياديهم البيضاء، ليسافر للعلاج خارج المملكة، ويعود بحول الله سليماً معافى، ليخدم وطنه وأسرته، ويعيد البسمة لكل الأحبة والأصدقاء الذين طال انتظارهم لهذا الأمل.