تنظم اليوم جامعة أم القرى ممثلة في عمادة شؤون المكتبات بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ مكةالمكرمة لمدة يومين ندوة «المكتبات الخاصة في المملكة العربية السعودية: الواقع والمستقبل»، وذلك بقاعة مكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكبرى بجامعة أم القرى. وأوضح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن الندوة التي يرعاها وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري تهدف إلى التعرف على واقع هذه النوعية من المكتبات في المملكة والمشاكل التي تواجهها خاصة ما يتعلق بضعف الاستخدام لمواردها ومصادرها المتنوعة واقتراح طرق للاستفادة من المكتبات الخاصة وتطويرها وتفعيل دورها وإبراز أهميتها، وكذا اقتراح سبل علمية لصياغة مشروع وطني يخدم هذه المكتبات وإتاحتها بالشكل الملائم. وأضاف عساس: تناقش الندوة واقع المكتبات الخاصة ووضع الحلول المناسبة لها لإنقاذ هذا التراث الوطني المهم من الواقع الحالي الذي تعانيه من واقع غير مناسب من حيث الحفظ والإتاحة على الرغم من وجود العديد من المكتبات الخاصة في المملكة العربية السعودية والتي تعكس النشاط العلمي الواسع لأبناء هذه البلاد المباركة بما تحتويه من كنوز كثيرة تهم الباحثين والمختصين. من جانبه أوضح عميد عمادة شؤون المكتبات الدكتور عدنان بن محمد الحارثي أن الندوة ستناقش أربعة محاور لمناقشة الواقع والمشكلات من حيث أنواع المكتبات الخاصة وأماكنها وأعدادها، والمكتبات الخاصة في سياق النظام الوطني للمعلومات من حيث السياسة الوطنية للمعلومات، وتحديات البيئة الرقمية من حيث التنظيم والمعالجة الفنية ودمج أو ربط فهارس المكتبات الخاصة والشخصية الملحقة بالمكتبات ومراكز المعلومات مع الفهارس العامة للمكتبات الأخرى، بالإضافة إلى الجوانب القانونية والأخلاقية من حيث نقل المكتبات والالتزامات تجاهها والدمج أو تخصيص مواقع محددة لها والأنظمة واللوائح والإجراءات. وأشار الحارثي أخيرا إلى أن الندوة تتضمن العديد من المحاضرات وورش العمل إلى جانب معرض مصغر عن الكتب النادرة بالإضافة إلى عقد الاجتماعات الجانبية.